طنجة: محمد أبطاش
افتتحت ولاية أمن طنجة، أول أمس الثلاثاء، قاعة رياضية جديدة متعددة التخصصات، وذلك في إطار تنزيلها لمخطط تعزيز الخدمات الرياضية والاجتماعية التي يستفيد منها منخرطو مؤسسة محمد السادس للأعمال الاجتماعية لموظفي الأمن الوطني. وحسب بعض المعطيات، فقد تم تدشين القاعة الرياضية الجديدة على مستوى حي بني مكادة بمدينة طنجة، وتم تجهيزها بمعدات اللياقة البدنية وتلقين دروس رياضات الفنون الدفاعية، علاوة على تجهيزها بمرافق صحية وغرف لتبديل الملابس. وكانت المديرية العامة للأمن الوطني قد انخرطت في السنوات القليلة الماضية في مخطط تطوير المرافق الشرطية، وتحديث البنايات والمنشآت الأمنية الرياضية، بشكل يسمح بتوفير فضاءات مندمجة للعمل ولتطوير المهارات الفكرية والبدنية لكافة نساء ورجال الأمن الوطني.
وحسب بعض المصادر، فإن افتتاح ولاية أمن طنجة لقاعة رياضية جديدة متعددة التخصصات يمثل خطوة بارزة في إطار الاستراتيجية الشاملة التي تعتمدها المديرية العامة للأمن الوطني بقيادة عبد اللطيف حموشي، حيث تعكس هذه الخطوة رؤية تعتمد على تعزيز البنية التحتية الأمنية والاجتماعية كوسيلة لتمكين العاملين في سلك الأمن من تطوير قدراتهم البدنية والفكرية، وهو ما يعد استثمارا مباشرا في العنصر البشري كركيزة أساسية في محاربة الظواهر الإجرامية.
ووفق المصادر نفسها، فإنه من خلال إنشاء قاعة رياضية مجهزة بأحدث المعدات بحي بني مكادة، وهو أحد الأحياء التي تعرف تحديات اجتماعية وأمنية، تبرز المديرية العامة للأمن الوطني التزامها بتحقيق الأمن المجتمعي الشامل، حيث إن هذا التوجه لا يقتصر على ملاحقة الجريمة فحسب، بل يمتد إلى توفير بيئة عمل متكاملة لرجال ونساء الأمن، ما يرفع من جاهزيتهم البدنية والنفسية للتصدي لظواهر مثل العصابات، والمخدرات، وباقي أشكال الانحراف.
واستنادا إلى المصادر ذاتها، فإن هذا الأمر يعكس إدراكا عميقا لأهمية البعد الاجتماعي والرياضي في تعزيز الروح المهنية والشعور بالانتماء لدى موظفي الأمن الوطني، إذ يعتبر الاهتمام بالأنشطة الرياضية والفكرية وسيلة ناجعة لتعزيز القدرات الذاتية وتعميق قيم الانضباط والمثابرة، ما ينعكس إيجابا على الأداء الأمني الميداني. كما يعتبر الأمر جزءا من مخطط أكبر يهدف إلى تحديث المؤسسة الأمنية من شتى المناحي.
