حسن الخضراوي
بعد تداول شريط فيديو من قبل العديد من رواد المواقع الاجتماعية، بحر الأسبوع الجاري، يُظهر محاصرة العديد من المواطنين بتطوان لشرطيين، وقيام شخص ملتح بإطلاق ادعاءات أنهما تورطا في قضية رشوة، قامت المصالح المسؤولة بولاية أمن تطوان، بفتح تحقيق في الموضوع، انتهى بتوصل الفرقة التقنية إلى كون الفيديو المذكور قديم ويعود لسنة 2018.
وحسب مصدر أمني، فإن ولاية أمن تطوان، سبق خروجها عند قوع الحادث المذكور ببلاغ رسمي، نفت من خلاله ادعاءات محاصرة بعض المواطنين لشرطيين بدعوى تورطهما في استلام مبالغ مالية عن طريق الرشوة من أحد مستعملي الطريق، وأكدت على أن البحث الذي باشرته في شأن الشريط المنشور، أوضح أنه يتعلق بتسجيل مخالفة مرورية في حق سائق سيارة بسبب توقيف مركبته في مكان ممنوع بشارع الجزائر وسط مدينة تطوان، بالضبط مساء يوم الجمعة 11 ماي من سنة 2018.
وأضافت ولاية الأمن آنذاك، أن المعني بالأمر كان نزيلا بمستشفى الأمراض العقلية والعصبية في عدة مناسبات، وأن لا علاقة له بالمتسبب في المخالفة، وهو ما استدعى إشعار النيابة العامة المختصة التي أعطت تعليماتها بإحالة المعني بالأمر على مؤسسة استشفائية متخصصة في الأمراض العقلية بسبب حالته الصحية.
وكانت الضابطة القضائية المعنية، استمعت إلى كل من مرتكب المخالفة وإلى الشرطيين المعنيين وإلى عدد من الشهود، فتبين لها أن الأمر يتعلق باتهامات كيدية صدرت عن شخص قرر الطب النفسي الاحتفاظ به بسبب حالته العقلية والنفسية، حيث ساهم في تغليط المارة وتجمهرهم بالمكان، حتى حضور مسؤولين أمنيين بعد ربط الاتصالات الضرورية.
وكان العديد من رواد المواقع الاجتماعية، عادوا لتداول شريط فيديو قديم يظهر محاصرة شرطيين بتطوان، وادعاء أنهما تورطا في قضية رشوة، حيث تم الترويج على أنه سجل حديثا، وهو الشيء الذي استدعى فتح تحقيق من قبل الفرقة التقنية التابعة لمصلحة الضابطة القضائية، حيث تم الإثبات على أن الأمر يتعلق بسنة 2018 والحيثيات تم الكشف عنها في حينها، وتوضيح الملابسات التي انتهت بإحالة الشخص الذي ساهم في تغليط المتجمهرين بمستشفى الأمراض النفسية.