وجدة: ادريس العولة
كشفت مصادر طبية ل”فلاش بريس”، أن شيخا طاعنا في السن لقي حتفه في الآونة الأخيرة بمستشفى الفارابي جراء إصابته بداء السل، ووفق المصادر ذاتها فالهالك تمت إحالته على المستشفى في وضع صحي حرج من السجن المدني بوجدة، أين كان يقضي عقوبته الحبسية، حيث لم تنفع كل محاولات الطاقم الطبي المشرف على علاجه في إنقاذ حياته، نظرا لتقدم حالة المرض، فيما حملت أسرة الهالك المسؤولية كاملة للطاقم الطبي للمستشفى، متهمة إياه بالتقصير في مهمته وعدم إحاطته بالعناية اللازمة أثناء وجوده بالمستشفى، حسب ما جاء على لسان رئيس الفرع الجهوي للمركز المغربي لحقوق الإنسان بوجدة، الذي دخل على خط القضية وطالب بفتح تحقيق معمق بخصوص ظروف وملابسات اعتقال الشيخ وإحالته على السجن المحلي، دون مراعاة لعامل السن، إذ يتجاوز عمره 70 سنة ويعاني من عدة أمراض مزمنة، ويتوفر على جميع الضمانات القانونية للاستفادة من المتابعة في حالة سراح. هذا وكان الشيخ الهالك قد قضى حوالي خمسة أشهر، حسب المصدر الحقوقي سالف الذكر، قبل أن يصاب بداء السل ليلقى حتفه بالمستشفى، دون أن يفصح مصدر الجريدة عن التهمة التي تم بموجبها اعتقال الشيخ ووضعه بالسجن، رغم سنه، وظروفه الصحية التي لا تسمح بذلك.
ومن جهة ثانية، أكد سجين استفاد من العفو، أخيرا، أن السجن المحلي لوجدة، يعرف انتشارا واسعا لعدة أمراض معدية، وربط ذلك بعملية الاكتظاظ التي تعرفها هذه المؤسسة السجنية التي لم تعد طاقتها الاستيعابية تتحمل ذلك الكم الهائل من السجناء الوافدين عليها من مختلف مناطق الجهة الشرقية، وخاصة خلال فترة الصيف، وهذا ما أكده في وقت سابق الوكيل العام للملك أمام وسائل الإعلام المحلية والوطنية، حيث أرجع عملية الاكتظاظ التي يعرفها سجن وجدة، لاعتبارين أساسيين، أولهما الشكل الهندسي للمؤسسة الذي أصبح متجاوزا نظرا لكونها بنيت منذ سنين طويلة في وقت كانت تقطن المدينة ساكنة أقل بكثير مقارنة مع الوقت الراهن، أما المشكل الثاني والذي يساهم بشكل كبير في الاكتظاظ أيضا، حسب قول الوكيل العام، عملية الاعتقال الاحتياطي، حيث أصبح لزاما على الجهات المختصة التفكير مليا في إيجاد حل مناسب لهذه المعضلة لتجنب الاكتظاظ بالسجون المغربية.