شوف تشوف

الرئيسيةتقارير

وفاة ثلاثة أشخاص بشقة للكراء اليومي بالصويرة

الأمن يحقق في أسباب مصرع شاب وفتاتين تبلغان 18 سنة

الأخبار

مقالات ذات صلة

علم لدى مصادر مطلعة أن المصالح الأمنية بالمنطقة الأمنية بالصويرة عاشت، أول أمس الأحد، حالة استنفار قصوى، بعد وفاة ثلاثة أشخاص في ظروف غامضة داخل منزل مخصص للكراء، بحي «ديور الشعبي» وسط المدينة.

المعطيات المتوفرة، إلى حدود صباح أمس الاثنين، تفيد بوفاة شاب وفتاتين تبلغان 18 سنة، فيما لا يزال مرافقهم الرابع وهو شاب يبلغ من العمر 22 سنة في وضع صحي حرج جدا بإحدى غرف الإنعاش بالمستشفى الجهوي بالصويرة، رغم المحاولات الكبيرة التي بذلها الأطباء لإخراجه من وضع الغيبوبة والحالة الصحية الحرجة، التي وجد عليها رفقة أصدقائه الهالكين.

وحسب تفاصيل متداولة محليا بالصويرة في انتظار تأكيدها، يتعلق الأمر بأربعة أشخاص، شابان وفتاتان، إحداهما بلغت، قبل شهرين، فقط سن 18 عاما، يتحدرون من مدينتي تيزنيت وكلميم، وقدموا إلى الصويرة من أجل قضاء عطلة نهاية الأسبوع، حيث قاموا بكراء شقة بحي «ديور الشعبي»، بمساعدة سمسار معروف على مستوى المدينة، جرى التحقيق معه هو الآخر رفقة مالك المنزل، وسط توقعات باعتقالهما واتهامهما بتسخير منازل كأوكار للدعارة.

الرواية المتداولة تفيد بأن صاحب البيت توجه، صباح اليوم الموالي، إلى المنزل، من أجل تسلم مفاتيحه، قبل أن يتفاجأ بتجاهل نداءاته، ما خلق لدية شكوكا كبيرة دفعته إلى مداهمة المنزل باستعمال مفاتيح ثانوية يتوفر عليها، ليصدم بعد العثور على الأشخاص الأربعة جثثا هامدة، تبين بعد حضور المصالح المختصة وفاة شاب وفتاة، فيما كان الآخران في غيبوبة تامة، حيث جرى نقلهما إلى المستشفى، ليتم الإعلان بعد ساعة عن وفاة فتاة أخرى، فيما لا يزال الشاب الثاني يصارع الموت بإحدى غرف الإنعاش بالمستشفى الجهوي بالصويرة.

واستنفرت الواقعة كل الأجهزة الأمنية بالصويرة، حيث حضر كبار مسؤولي الأمن والقضاء والسلطات الترابية إلى عين المكان، من أجل السهر على إجراء الترتيبات المرتبطة بنقل جثتي الهالكين إلى مستودع الأموات، والمصابين الآخرين إلى المستعجلات، في انتظار إخضاعها للتشريح الطبي بتوجيه من النيابة العامة، من أجل تحديد ملابسات وأسباب الوفاة.

كما باشرت عناصر الشرطة القضائية بالمنطقة الأمنية بالصويرة تحقيقا عاجلا، للكشف عن ملابسات هذه الفاجعة، حيث انطلق البحث من استنطاق السمسار ومالك المنزل، الذي يواجه تهمة إعداد وكر للدعارة، في انتظار التوصل بنتائج التشريح الطبي التي ستؤكد أسباب الوفاة.

ولم تستبعد مصادر موثوق بها فرضيتي الاختناق بالغاز، أو التسمم، بعد تناول أغذية معينة، أو خمور ومخدرات عثر على بعض مخلفاتها بالمنزل كأسباب رئيسة للوفاة، ما يرجح إمكانية امتداد البحث ليشمل أشخاصا آخرين، وتطورات أخرى، بعد التأكد من الأسباب الحقيقية وراء هلاك الضحايا الثلاث، وإصابة مرافقهم الرابع الذي ما زال في وضع حرج بين الحياة والموت بالمستشفى الجهوي بالصويرة.

فاجعة أول أمس، تعيد طرح سؤال الفوضى العارمة المرتبطة بالكراء اليومي غير القانوني للمنازل والشقق المشبوهة بالصويرة وغيرها من المدن الساحلية المغربية، ورغم المجهودات  الكبيرة المبذولة من طرف السلطات الأمنية لمحاربة الظاهرة، بتنسيق مع السلطة المحلية ومتدخلين آخرين، بات من اللازم التفكير في صيغ جديدة لتنظيم هذه الممارسات الخارجة عن القانون، والتي يتم تكييفها، بعد تفجر الفضائح، كجريمة يعاقب عليها القانون، حيث يتم استغلال هذه الشقق في إعداد أوكار الدعارة وإيواء شبكات الهجرة السرية ومروجي المخدرات، الذين يفضلون التخطيط وتنظيم عملياتهم الإجرامية بهذه الدور المعروضة في السوق السوداء، ويتطلب تجويد وتطوير العرض السياحي وتأمينه قانونيا مضاعفة المجهودات لردع ظاهرة الكراء اليومي للشقق المشبوهة، بدل التغافل عنها من طرف المصالح والسلطات الترابية المختصة، بدعوى الهشاشة والأزمة الاجتماعية.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى