الـمَهْـدِي الـكـرَّاوِي
فارقت المرأة العجوز التي دفنت حية من قبل ثلاثة جناة تناوبوا على اغتصابها في دوار القواسمة بجماعة لحضر بإقليم آسفي، الحياة، أول أمس (الاثنين)، حيث أسلمت الروح في قسم الإنعاش بمستشفى محمد الخامس، بعد أيام قليلة فقط من وضعها تحت العناية المركزة.
وكشفت مصادر طبية أن الضحية، 76 سنة، لم تستطع مقاومة آثار الاعتداء الجنسي والجسدي عليها، حيث تلقت العديد من الضربات المبرحة والعنيفة على كافة أنحاء جسدها، بجانب تعرضها لحروق ناتجة عن صب العصابة التي اعتدت عليها لمادة الجير عليها.
وأوردت المصادر ذاتها أن الضحية دخلت إلى مستشفى محمد الخامس بآسفي في حالة غيبوبة، وظلت طيلة مدة استشفائها تحت العناية الطبية، رغم صعوبات كبيرة في التنفس، وضعف في نبضات القلب.
وتعود وقائع هذه القضية المثيرة إلى اكتشاف جيران الضحية من سكان دوار القواسمة بجماعة لحضر القروية التابعة لإقليم آسفي، الضحية وهي مغطاة بالإسمنت والجير، قبل أن يتم بسرعة إبلاغ السلطة المحلية ورجال الدرك الملكي والشرطة العلمية، حيث فوجئ الجميع ببقاء هذه السيدة العجوز على قيد الحياة، بالرغم من وجودها في غيبوبة تامة.
واعتقد الجناة بعد فعلتهم الشنيعة أن الضحية العجوز التي تسكن بمفردها في بيتها، قد فارقت الحياة، قبل أن يقوموا بلف جسدها في غطاء ويصبوا عليها مادتي الإسمنت والجير، إلا أنها استطاعت أن تبقى على قيد الحياة بالرغم مما تعرضت له من اغتصاب وتنكيل وضرب عنيف.
هذا وكشفت معطيات ذات صلة أن رجال الدرك الملكي تمكنوا من تحديد هوية الجناة الذين لازالوا في حالة فرار ولم يتم اعتقالهم حتى الآن.