برلماني وصفها بـ«الكارثية» وطالب بالتحقيق في 800 مليون مخصصة لإصلاح المستعجلات
محمد وائل حربول
بعد خروج عدد من الأطر الصحية والنقابية والحقوقية للاحتجاج على مستوى مدينة مراكش، بسبب الوضعية التي يعيش عليها المركز الجامعي محمد السادس، وخاصة قسم المستعجلات به منذ تفشي وباء كورونا مع بداية العام 2020، فضلا عن إغلاق مستعجلات ابن طفيل لقرابة سنة كاملة بسبب الإصلاحات، خرج البرلماني عن دائرة المنارة، عبد الرزاق أحلوش، ليصف وضعية مستعجلات الرازي بالمستشفى الجامعي ذاته بـ«الكارثية، والتي لا تليق بكرامة المواطنات والمواطنين»، بحسب تعبيره.
وقال البرلماني أحلوش، عن الفريق الاستقلالي، في سؤال كتابي موجه إلى وزير الصحة والحماية الاجتماعية، إن مستعجلات ابن طفيل «ظلت تقوم بالدور المنوط بها على أحسن وجه، وتستقبل كل الحالات الواردة من داخل الجهة وخارجها، لنفاجأ بإغلاقها منذ أكثر من سنة بدعوى الإصلاح»، ليضيف مستغربا تخصيص ما يقارب 8 ملايين درهم لإصلاحها، ومشيرا إلى أن «البناية المذكورة ما زالت مغلقة والأشغال متوقفة إلى حدود الآن، بدعوى أن أعمدة البناية مهددة بالانهيار».
وأوضح النائب البرلماني ذاته أن مستشفى الرازي التابع لإدارة المركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بمراكش، والذي يستقبل كل الحالات المستعصية على مستوى جهة مراكش-آسفي، يعيش هو الآخر «وضعا كارثيا لا يليق بكرامة المواطنات والمواطنين»، حيث يعرف، حسب البرلماني أحلوش، «حالة من الفوضى والتسيب الذي يتمثل في طريقة استقبال المواطنين وعدم تخصيص فضاء للتواصل مع مرافقي المرضى وغياب قاعات الانتظار»، وهي النقاط الكاملة التي كانت قد خاضت فيها الأطر الطبية الأسبوع الماضي عددا من الخطوات التصعيدية بدورها من أجل إصلاحها.
واعتبر البرلماني نفسه أن «إلزام المرضى بالخضوع لتقنية الفرز بدون موجب حق، والتي تتطلب ساعات طوال من الانتظار من أجل الدخول إلى مكتب الطبيب المداوي، يجعل الحالة الصحية للمرضى في تدهور وهم بمدخل المستعجلات عوض القاعة المخصصة للانتظار، الأمر الذي تنتج عنه حالات إغماء وأحيانا وفيات بين المرضى في فضاء الانتظار»، يعد من ضمن حالات التسيب والفوضى التي يشهدها قسم المستعجلات.
ودعا البرلماني الاستقلالي المستشفى المذكور إلى «اعتماد مبادئ الحكامة في التسيير في إدارة المركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بمراكش»، مشيرا إلى «أن الإدارة تخصص 14 مليون درهم من أجل بناء مركز للترويض، في الوقت الذي تفتقر للبنية الأساسية للولوج للعلاجات والمتمثلة في قسم المستعجلات»، قبل أن يسائل وزير الصحة، خالد آيت الطالب، عن التدابير المستعجلة التي تنوي الوزارة الوصية على القطاع اتخاذها لإعادة فتح قسم المستعجلات الطبية والجراحية بمستشفى ابن طفيل، بإقليم مراكش، وعن البرمجة الزمنية المحددة لإصلاحه.
وتزامنت خرجة البرلماني عبد الرزاق أحلوش مع البلاغ الذي أعلن عنه المكتب الجهوي للجامعة الوطنية للصحة المنضوية تحت لواء الاتحاد العام للشغالين بالمغرب، التابع لحزب الاستقلال، والذي كانت «الأخبار» قد توصلت بنسخة منه، حيث أوضح المكتب متابعته لـ«حالة الاحتقان الداخلي التي أصبحت تعيشها مصالح مستشفيات المركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس مراكش».
وعبر المكتب ذاته عن أسفه للمشاكل التي تعيشها مصلحة جراحة العظام بمستشفى ابن طفيل وحالة المعاناة التي يعيشها المرضى من تأخر في إجراء العمليات الجراحية نظرا للتناوب بين مصلحة جراحة العظام بمستشفى ابن طفيل ومصلحة جراحة العظام بمستشفى الرازي ما يستدعي بقاء المرضى لمدة طويلة داخل مستعجلات مستشفى الرازي قبل نقلهم إلى مستشفى ابن طفيل.