شوف تشوف

الرئيسيةرياضة

وصولنا المتأخر إلى الإمارات أثر سلبا على مشاركة الوداد في مونديال الأندية وقرار طردي كان ظالما

مانسيناكش إبراهيم نقاش (عميد الوداد سابقا)

 

حسن البصري:

من أقنعك بالانضمام للدفاع الحسني الجديدي؟

اتصل بي جواد الميلاني وكان مدربا لفريق الدفاع الحسني الجديدي، وطلب مني الانضمام للفريق الذكالي، وهو الذي أقنعني بالعرض، خاصة وأن الهدف كان هو إنقاذ الفريق من النزول بعناصر واعدة كانت في أمس الحاجة للاعب مجرب يعطي الثقة لباقي العناصر. قضيت مع الدفاع أياما رائعة رغم الصعوبات التي واجهتني على المستوى المادي، وكان من ثمار هذه التجربة الفوز بكأس العرش. اليوم  أتأسف للوضعية الحالية للفريق الدكالي الذي نزل للقسم الثاني، أتمنى أن يتجاوز هذه النكبة.

كيف عدت إلى الوداد من الباب الكبير بعد أن خرجت من الباب الصغير؟

كما أسلفت الذكر، فقد غادرت الوداد مكرها لأنني لم أجد فرصة مع الكبار، وأنا حينها ضمن فئة الأمل، لهذا تابعني الوداد وحاول ضمي لصفوفه حين كنت لاعبا في اتحاد المحمدية، ثم جدد مسؤولو الوداد رغبتهم في ضمي إلى صفوفه، ومن أسباب رحيلي من الجديدة، هو عدم وفاء المسؤولين بتعهداتهم وهي الأسباب ذاتها التي جعلت لجنة النزاعات التابعة للجامعة تصدر قرارا يقضي بصرف مستحقات المدرب عبد الحق بن شيخة، وكذا صرف مستحقاتي أنا وأربعة لاعبين سابقين بالفريق.

لكن مدرب الرجاء امحمد فاخر حاول أن يضمك للرجاء؟

في عالم الاحتراف انتهى زمن الانتماء لهذا الفريق أو ذاك، هذا عمل لا يمكن أن يعرض على فريق اللعب في صفوفه وفق عقد جيد وأرفض، خاصة إذا كان العرض من امحمد فاخر المدرب الذي أكن له كل الاحترام والتقدير، وقد جاورته في المنتخب المحلي وفي المغرب التطواني ولمست جديته. وافقت مبدئيا على مقترح فاخر لكن حصل مستجد، حيث سيغادر امحمد الرجاء وسوف يعوض بالبنزرتي.  وقبل هذا التاريخ وعندما انتقل المدرب عبد الحق بن شيخة بدوره للرجاء، عرض علي الفكرة لكن المركز الذي ألعب فيه كان فيه لاعبون آخرون.

عدت إلى الوداد وأنت تستحضر يوم المغادرة؟

الوداد فتح لي بابه من جديد، غادرته عديم التجربة وعدت إليه لاعبا دوليا، كنت إلى جانب عبد اللطيف نصير، من أوائل اللاعبين الذين وقعوا للوداد في عهد الرئيس سعيد الناصري، ثم إن العودة إلى البيت الأصلي كان أحد أحلامي، حيث نلت شرف حمل قميص فريق له شهية ألقاب. طبعا كانت لي عروض أخرى لكنني فضلت عرض الوداد رغم أنه الأضعف من الناحية المالية، فقط لحبي الجارف للوداد الذي لعبت في صفوفه وأنا في فئة الصغار، قضيت فيه لحظات رائعة لن أنساها، طبعا هناك لحظات فيها حزن وقلق، مثلت العديد من الفرق وتوجت مع بعضها ببطولات مختلفة، لكن الوداد سيظل محفورا في الذاكرة للأبد، ولا أحد سيمحو هذه النجاحات حيث حصلت على لقب دوري الأبطال ولقب الدوري ثلاث مرات، وكأس السوبر.

يعرف إبراهيم باللعب الرجولي الذي يصل أحيانا إلى مستوى القتالية، هل خلف أسلوب لعبك ضحايا؟

الحمد لله لا توجد نية سيئة أثناء تدخلاتي، ممكن أن يحصل احتكاك ناتج عن اندفاع بدني، هذا شيء عادي في اللعبة، لأن المركز الذي ألعب فيه لاعب وسط ميدان دفاعي يحتم علي الاندفاع وخوض نزالات ثنائية مع الخصوم. لا تنس أن دور لاعب مثلي في هذا المركز مطالب بالصرامة في الأداء، لأن أبرز مهام لاعبي هذا «البوسط» هي مساندة لاعب الوسط الدفاعي والدفاع بشكل عام بالمشاركة في قطع الكرات وتأخير هجوم الفريق المنافس، التحول السريع للدفاع في حالة فقد الفريق للكرة، المشاركة في بناء الهجوم بشكل أساسي، المساهمة بفعالية في بدء الهجوم المرتد. هذه هي المهام الأساسية للاعب مثلي، وتصبح المهمة أصعب في التظاهرات الإفريقية التي فيها احتكاكات قوية.

لكن بعض ضحاياك قد يكونون من زملائك؟

الهدف هو استرجاع الكرة بقوة لكن دون الإساءة بنية، في الحصص التدريبية تحصل احتكاكات، ربما تقصد  اصطدامي بالدولي المغربي كمال الشافني، وتعرضه لإصابة خلال إحدى الحصص التدريبية للفريق. هذه أمور عادية تحصل في جميع الفرق.

تلقيت بطاقة حمراء في كأس العالم للأندية، هل كانت خطيئة العمر؟

الاندفاع البدني الزائد هو سبب الطرد، صدقني لا أستحقه لأن الإنذار الأول مستحق لأنني تدخلت بشكل متأخر أما التدخل الثاني فلا وجود فيه للخطأ. تدخلي أمام لاعب باتشوكا المكسيكي لا أستحق عليه بطاقة صفراء ثانية. في مونديال الأندية حاولت تقديم أقصى جهودي، كما عودت عليه الجماهير، إلا أن تقدير الحكم كان هو الطرد، «قدر الله ما شاء فعل». اعتذرت في حينه لزملائي في الفريق، لأنني تسببت في إكمالهم المواجهة بنقص عددي منذ الدقيقة 66، كادت جهودهم أن تثمر أهدافا رغم خروجي، لولا الهدف المكسيسكي في آخر اللحظات. لكن للأمانة ندمت على البطاقة الصفراء الثانية ضد الترجي في المباراة الأولى على أرضية ملعب الأمير مولاي عبد الله، هذه البطاقة لا أستحقها كان هناك «بلوكاج» والحكم المصري كان عنيفا مع الوداد.

السفر المتأخر للمونياليتو الذي جرى في الإمارات كان له أثر سلبي على اللاعبين؟

أولا بين المغرب والإمارات أربع ساعات كفارق زمني، وهذا عنصر مؤثر على اللياقة البدنية للاعبين، وصلنا إلى الموندياليتو قبل يوم واحد ربما كنا آخر الفرق الملتحقة، أجرينا حصة تدريبية واحدة، خصصت لإزالة تعب السفر، أثر علينا التأخير وباختصار الظروف لم تخدم مصالحنا.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى