ذكرت تقارير إعلامية فرنسية أن وزيرة الخارجية الفرنسية كاثرين كولونا من المحتمل ان تقوم بزيارة إلى المغرب يومي 16 و17 من دجنبر الحالي بعد الأزمة الدبلوماسية التي شهدتها العلاقات بين البلدين.
ومن أبرز الملفات المطروحة على طاولة النقاش موضوع التأشيرات، وهو الملف المعقد الذي أدى إلى اندلاع أزمة باردة في العلاقات الديبلوماسية بين البلدين، بالإضافة إلى التمهيد لزيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى المغرب، فضلا عن ملف الصحراء المغربية التي يظل الموقف الفرنسي فيها غامضا إلى حدود الساعة، بالإضافة إلى برنامج بيغاسيوس والذي أثار ضجة واسعة حيث اتهمت فيه المخابرات المغربية بالتجسس على هواتف كبار المسؤولين الفرنسيين.
ومن المرتقب أيضا أن تلتقي وزيرة الخارجية الفرنسية نظيرها المغربي ناصر بوريطة بهدف إنهاء الخلافات السياسية والديبلوماسية بين البلدين.
وشهدت العلاقات المغربية الفرنسية عدة مراحل من الفتور أخطرها كان سنة 2014، حين تم استدعاء مدير مراقبة التراب الوطني عبد اللطيف الحموشي من قبل القضاء الفرنسي أثناء تواجده فوق التراب الفرنسي، وهو ما قابله استدعاء المغرب للسفير الفرنسي في الرباط احتجاجا على هذا القرار.
ثم عادت الأزمة الفرنسية المغربية في سنة 2021، على إثر اتهام المغرب في قضية برنامج بيغاسيوس بعد ورود أنباء عن تورط الأجهزة الأمنية المغربية في التجسس على كبار المسؤولين الفرنسيين وهاتف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وهو ما نفته الرباط.
كما أن باريس غاضبة جدا من المنافسة فيما يتعلق بشبكة السكك الحديدية والقطار الفائق السرعة مراكش – أكادير، كونها تواجه منافسة قوية من الصين.
وأكدت الخارجية الفرنسية عن تعيين سفير جديد في المغرب، وقد وقع الاختيار على كريستوف لوكورتي بعد أن حصل تعيينه على موافقة السلطات المغربية، وهو ما أكدته المتحدثة باسم الخارجية الفرنسية على أنه سيتسلم مهامه قريبا.
محمد أجغوغ