شوف تشوف

الرئيسيةتقارير

وزير الصحة يقلل من خطورة داء اللشمانيا بتيزنيت

استمرار إجراءات المراقبة بعد ظهور حالات بالإقليم

تيزنيت: محمد سليماني

قلّل خالد أيت الطالب وزير الصحة والحماية الاجتماعية، من شأن داء اللشمانيا الذي ظهر خلال شهر فبراير من السنة الجارية بمناطق مختلفة من إقليم تيزنيت، واعتبر الوزير أن الوضع تحت السيطرة ولا يدعو للقلق، وأن إجراءات المراقبة ما تزال مستمرة.

وكشف الوزير في جواب عن سؤال كتابي، بعد ظهور حالات إصابة بداء اللشمانيا بإقليم تيزنيت، أنه “منذ بداية العام الجاري، وحتى 9 مارس الماضي، تم تسجيل 9 حالات إصابة بمرض اللشمانيا الجلدية بإقليم تزنيت؛ منها 3 حالات بالجماعة الترابية الركادة و6 حالات بالجماعة الترابية أملن، كما أن جميع الحالات تم التكفل بها من خلال العلاج والتتبع، كما تم إجراء 9 تحاليل مخبرية كانت جميعها إيجابية”. وأضاف الوزير أن مرض اللشمانيا الجلدية من نوع “تروبيكا” هو المتواجد بإقليم تزنيت، وينتقل عبر ذبابة الرمل”.

وأبرز أيت الطالب أن الوضع الوبائي الحالي لداء اللشمانيا في إقليم تزنيت “لا يدعو إلى القلق”، مشيرا إلى أن عدد الحالات المسجلة “لا يتجاوز المعدل السنوي للحالات المعلن عنها منذ عام 2018″، مضيفا أنه “يجري اتخاذ جميع الإجراءات الوقائية والاحترازية اللازمة للسيطرة على المرض ومنع انتشاره”.

واستنادا إلى المعطيات، فقد كان إقليم تيزنيت قد عاش خلال شهر فبراير الماضي حالة استنفار قصوى، وذلك بعد تسجيل ظهور حالات لمرض “اللشمانيا” بين صفوف مجموعة من التلاميذ بمدرستين ابتدائيتين بكل من جماعة “الركادة” وجماعة “أملن”. ففي البداية ظهرت حالات الإصابة بهذا المرض بمدرسة ابتدائية تابعة لجماعة الركادة، ثم تلاها ظهور أربع حالات إصابة بمدرسة ابتدائية بجماعة “أملن” كذلك. ومباشرة بعد ظهور هذه الحالات في المدرستين الابتدائيتين، قام مديرا المؤسستين بإشعار المديرية الإقليمية للتربية الوطنية بالأمر، ما دفع هذه الأخيرة إلى استنفار مكتب الصحة المدرسية لتتبع الوضع، كما تم إشعار مصالح المندوبية الإقليمية للصحة والحماية الاجتماعية، والتي حل فريق منها بالمؤسستين التعليميتين، حيث تم تشخيص الوضع، وعلى إثر ذلك تقرر نقل الحالات المصابة صوب المستشفى الإقليمي الحسن الثاني بمدينة تيزنيت لتلقيها العلاج من جهة، ومن جهة أخرى لحماية باقي متعلمي المدرستين من العدوى، لضمان استمرار الدراسة في أجواء طبيعية.

كما تمت في هذا الإطار تعبئة مسؤولي المؤسستين الابتدائيتين وأطرها التربوية لرفع منسوب اليقظة، ومتابعة حالات المتعلمين، خوفا من ظهور حالات إصابة أخرى في قادم الأيام، كما تم إشعار مسؤولي مختلف المؤسسات التعليمية بالنفوذ الترابي للإقليم، بضرورة اليقظة وتتبع حالات المتعلمين، ورصد أي تغيرات قد تظهر عليهم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى