وزارة الفلاحة: «الطلب على أضاحي العيد يصل إلى 5.3 ملايين رأس والعرض يغطي الطلب»
أكدت وزارة الفلاحة والصيد البحري، أول أمس (الأربعاء)، أن العرض المرتقب من الأغنام والماعز لعيد الأضحى المبارك لعام 1436، يقدر بـ 8.8 ملايين رأس، فيما حدد الطلب من الأضاحي بـ 5.30 ملايين رأس، مبرزة أن العرض كاف لسد الطلب المرتقب.
وأوضحت الوزارة، في بلاغ لها، أن العرض المرتقب من الماعز والأغنام يقدر بـ 8.8 ملايين رأس، منها 5 ملايين رأس من ذكور الأغنام و3.8 ملايين رأس من الماعز وإناث الأغنام، فيما يناهز الطلب من الأضاحي 5.30 ملايين رأس منها 4,80 ملايين رأس من الأغنام (4.20 ملايين رأس من الذكور) و520 ألف رأس من الماعز.
وأشار البلاغ إلى أنه يتوقع تسجيل رقم معاملات يفوق 10 مليارات درهم، سيتم تحويل مجمله إلى العالم القروي، خاصة مع بداية الموسم الفلاحي 2015- 2016، مما سيساهم في تنشيط الحركة الاقتصادية بالعالم القروي، مذكرا بأن عيد الأضحى يعتبر فرصة لتحسين دخل الفلاحين ومربي الأغنام والماعز على الخصوص، لاسيما في مناطق انتشار الأغنام والدوائر الرعوية.
وذكر المصدر ذاته أنه تم تقييم العرض والطلب، بمناسبة عيد الأضحى، بالاعتماد على عدد من المعطيات، منها الإحصائيات المنجزة من طرف وزارة الفلاحة والصيد البحري حول إحصائيات رؤوس قطيع الأغنام والماعز وذبائح الأغنام والماعز (الإناث والذكور) الخاصة بالسنة الماضية والمعايير التقنية (نسبة الولادات، نسبة الوفيات) التي تم تسجيلها في مختلف مناطق المملكة.
وأشار البلاغ إلى أن مصالح الوزارة ستعمل على المراقبة الدقيقة للعرض المتوفر من الأغنام والماعز في مختلف الأسواق والأسعار المتداولة، خاصة في المحلات التجارية الكبرى ونقط البيع الرئيسية على مستوى المدن والأسواق القروية الكبرى للمواشي، وكذلك المراقبة المستمرة للحالة الصحية للقطيع الوطني التي تقوم بها المصالح البيطرية التابعة للمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية.
وتقوم وزارة الفلاحة والصيد البحري مع اقتراب عيد الأضحى، بحسب البلاغ، بتقييم دقيق لتوقعات العرض والطلب من أضاحي العيد وكذا الحالة الصحية للقطيع الوطني، وذلك بتنسيق مع مهنيي سلسلة اللحوم الحمراء، مسجلا، في هذا الصدد، أن الحالة الصحية للقطيع الوطني، خصوصا في ما يخص الأغنام والماعز، جيدة بمختلف جهات المملكة، وذلك بفضل المجهودات والإجراءات المتخذة من قبل الفاعلين في هذا القطاع من جهة، وبفضل المراقبة البيطرية المستمرة وحملات التلقيح التي تباشرها المصالح البيطرية التابعة للمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية ضد الأمراض المعدية ذات الانعكاسات الاقتصادية الوخيمة، من جهة أخرى.
وتابع المصدر أنه بفضل الظروف المناخية الجيدة، فإن الموسم الفلاحي 2014- 2015 تميز بمخزونات كلئية مهمة، وأن تزويد السوق بالأبقار والأغنام تم في ظروف جيدة بفضل الدعم القوي الذي استفاد منه قطاع تربية الأغنام والماعز في إطار مخطط «المغرب الأخضر»، حيث جرى تمويل عدة مشاريع لتطوير السلسلة همت جميع جهات المملكة، وخاصة المناطق ذات المؤهلات الإنتاجية العالية وكذا بفضل المجهودات الكبيرة للدولة ومربي الماشية والمهنيين (من خلال برنامج إغاثة الماشية في بعض الأقاليم)، فضلا عن تحسن المعايير للمؤشرات التقنية مقارنة مع السنة الفارطة (92 في المائة بالنسبة للولادات مقابل 80 في المائة و3 في المائة في ما يخص نسبة الوفيات مقابل 5 في المائة).