تطوان: حسن الخضراوي
علمت «الأخبار» من مصادرها أن مصالح وزارة الصحة بتطوان، قامت، قبل أيام قليلة، بفتح تحقيق موسع في مضمون تدوينة نشرها طبيب يعمل بقسم الإنعاش والتخدير، حول وفاة مريضة وادعاءات غياب شروط ومعايير العلاج بقسم المستعجلات بالمستشفى الاقليمي سانية الرمل، وغياب الأدوية الضرورية، وعدم إنقاذها لإصابتها في حادث سير مروع، فضلا عن رفض الإدارة تسلم تقرير في الموضوع.
واستنادا إلى المصادر نفسها فإن المندوبية الإقليمية لوزارة الصحة بتطوان، قامت بتشكيل لجنة تكونت من رئيس قسم المستعجلات والممرض المسؤول والطبيب الذي قدم العلاج للمريضة المتوفاة، ومسؤولين في الادارة، حيث تم التأكد من توفر قسم المستعجلات على الأدوية الضرورية والمعدات اللازمة التي لا يمكن الاستغناء عنها، قبل مناقشة المسار الذي مرت به المريضة عند تلقيها العلاج، والتدقيق في كافة التفاصيل الطبية والعلمية والإدارية.
وحسب المصادر ذاتها فإن إدارة المستشفى بررت رفض تسلم التقرير من طبيب الانعاش والتخدير بشكل مباشر، بضرورة احترام السلم الإداري، إذ أكدت الادارة خلال اجتماع رسمي، على أن الطبيب المعني كان عليه تسليم التقرير إلى رئيس القطب الطبي، وتدوين ملاحظات رئيس قسم المستعجلات، ومن ثم يتم فتح تحقيق وفق احترام القوانين الداخلية المنظمة، وربط المسؤولية بالمحاسبة.
وذكر مصدر مطلع أن مصالح وزارة الصحة، بجهة طنجة – تطوان – الحسيمة، قررت تشكيل لجنة علمية، للبحث في تفاصيل تدوينة طبيب الإنعاش والتخدير، وذلك للتدقيق في مدى صحة معلومات إهمال إسعاف المريضة، والمعايير الطبية للتعامل مع النزيف الدموي، والتحقق من مسار العلاج، وربط المسؤولية بالمحاسبة بخصوص الجهة التي يثبت تهاونها أو إخلالها بواجب تقديم المساعدة لشخص في خطر.
