أفادت مصادر مطلعة بأن مصالح وزارة الشباب والثقافة والتواصل، بجهة طنجة تطوان الحسيمة، باتت تتريث في تسليم مركز للشباب بمقاطعة مغوغة بطنجة لفائدة الجمعيات بغرض تسييره، بعدما توصلت أخيرا بسيل من المراسلات في هذا الشأن من قبل هذه الجمعيات، للعمل على تسليمه لها قصد العمل على تدبيره، بحيث قالت هذه الجمعيات إنها على استعداد لطرح رؤيتها التربوية والإدارية والمالية للاشتغال وفقها، لتسيير هذا المركز. غير أنه إلى حدود اللحظة فإن هذه المصالح، حسب المصادر، تتعامل بتريث مع الموضوع، بسبب مخاوف من تكرار نسخ سابقة لجمعيات سيرت مراكز ثقافية واجتماعية ورياضية واجتماعية، وأوصلتها إلى الباب المسدود، مما أدى إلى ضياع عدد من المؤسسات التي شيدتها الدولة في هذا الإطار، بسبب الحروب بين هذه الجمعيات، والتي تدخل فيها أيضا مطامع سياسية مع اقتراب كل استحقاقات انتخابية.
وتتعامل السلطات المختصة بطنجة بحذر مع هذه الملفات المرتبطة بتسيير الجمعيات للمراكز الاجتماعية والرياضية والثقافية وغيرها، بسبب الصراعات التي تندلع من حين لآخر، إذ سبق أن شهد مركز للطفولة صراعات بين الجمعيات المدنية المشرفة عليه، مما تسبب في إغلاقه في وقت سابق، ليتم إعادة فتح أبوابه بعد تفويته إلى جماعة طنجة، وتخصيص موظفين قارين بهذا المركز، لتدبيره وتسييره، حيث يدخل ضمن المشاريع الملكية بالبوغاز.
يذكر أن عددا من المشاريع ذات صلة التي تشرف عليها جمعيات مدنية، أضحت مهددة بالإغلاق بسبب هذه الصراعات الجانبية التي تكون حول المسؤوليات، مما يستوجب إعادة النظر في إسناد الإشراف الرئيسي لموظفين خارج هذه الإطارات قصد وضع هذه المشاريع على سكتها الصحيحة، في حين أن آخر المؤسسات التي شهدت هذه الوضعية نفسها، هي قاعة رياضية بقلب المجمع السكني «غولف مسنانة»، بعدما قال السكان إنه تم تفويتها إلى جمعية رياضية لا علاقة لها بالمنطقة التي يسكنون فيها، هذه الأخيرة وفق السكان، جمعية غريبة عنهم وتملك عدة ملاعب للقرب في جهات شتى داخل المدار الحضري لطنجة. وطالب السكان الجهات المختصة بالتدخل قصد التحقيق في الموضوع، وإعادة القاعة الرياضية إلى سكتها الصحيحة، ليستفيد منها السكان.
طنجة: محمد أبطاش