يوسف أبوالعدل
استقال عبد السلام بلقشور، رئيس نهضة «أتليتيك زمامرة» من منصبه كرئيس للمكتب المديري للنادي الزموري، وذلك تجاوبا مع دورية وزارة الداخلية الأخيرة حول تنازع المصالح، وكذلك تفاديا لوجود حالة التنافي بصفته رئيس المجلس الجماعي لمدينة زمامرة، حيث دعت وزارة الداخلية في دوريتها الأخيرة إلى ضرورة عزل المنتخبين الذين لهم مصالح مع الجماعات والمقاطعات.
وتعتبر استقالة بلقشور هي الثالثة لرؤساء أندية القسم الوطني خلال الآونة الأخيرة كرد على دورية وزارة الداخلية بعد الأولى لبوشعيب بنشيخ، رئيس شباب الرياضي السالمي، بسبب ازدواجية المهام وعضويته في مجلس جماعة اسوالم، وكذلك الاستقالة الأخيرة الأسبوع الماضي لهشام آيت منا، رئيس شباب المحمدية، للسبب ذاته لاعتباره رئيسا للفريق الفضالي ومجلس مدينة المحمدية، ما جعله هو الآخر يستقيل من منصبه رغم أنه حافظ على رئاسة المجلس الإداري للشركة الرياضية للنادي المرتبطة بشراكة مع الجمعية الرياضية.
ومن المرتقب أن تحدد الأسابيع المقبلة أو نهاية الموسم الرياضي الحالي على أبعد تقدير استقالة مجموعة من رؤساء أندية القسم الوطني الأول بسبب ثنائية المهام الرياضية والسياسية، وهي الصفة التي يحملها كل من سعيد الناصيري، رئيس الوداد الرياضي، رئيس مجلس جماعات مدينة الدار البيضاء، وكذلك محمد هوار رئيس المولودية الوجدية، ونور الدين البيضي، رئيس يوسفية برشيد، وحكيم بنعبد الله، رئيس النهضة البركانية، وهم جميعهم حاصلون على مقاعد برلمانية، ومؤثرون قانونيا في المجالس البلدية لمدنهم.
وكانت ثنائية مناصب مجموعة من المسيرين فتحت نقاشا كبيرا بين المتتبعين الرياضيين، الذين رفضوا طريقة الاشتغال هاته قبل أن تنصفهم دورية لوزارة الداخلية حول تنازع المصالح وضرورة عزل المنتخبين والرؤساء الرياضيين الذين لهم مصالح مع الجماعات والمقاطعات.
