النعمان اليعلاوي
علمت “الأخبار” من مصادر مطلعة بالمعهد الوطني للبريد والمواصلات بالرباط، عن تعرض 44 طالبا وطالبة من المعهد لتسمم غذائي، أول أمس (الأحد)، حسب المصادر من جمعية طلبة المعهد، التي أكدت أن الطلبة تعرضوا لمغص حاد، وظهرت عليهم أعراض صحية مفاجئة، فيما كان عدد منهم قد بلغ مرحلة استدعت نقلهم على جناح السرعة إلى مصلحة المستعجلات بالمستشفى الجامعي ابن سينا (السويسي) من أجل تلقي العلاجات الضرورية، حسب المصادر التي أكدت أن الغالبية العظمى من الطلبة قد غادروا المستشفى بعد تلقي الإسعافات الأولية، أي 90 في المائة منهم، فيما لا يزال عدد قليل منهم يخضع للمراقبة الطبية، وحالتهم الصحية مستقرة.
وعادت من جديد حوادث تسمم الطلبة والمدارس للواجهة، فقد سبق وتعرّضت 47 تلميذة مقيمة في القسم الداخلي التابع لثانوية أبي ذر الغفاري الإعدادية التابعة للمديرية الإقليمية للتربية الوطنية بوجدة أنجاد، لتسمم غذائي بعد تناولهن وجبة العشاء؛ الأمر الذي استدعى نقلهن صوب المستشفى الجامعي محمد السادس بوجدة قبل مغادرتهن بعد تحسّن حالتهن، وفي شهر ماي الماضي، تعرّض 31 تلميذة وتلميذا بمجموعة مدارس أوريز التابعة لمديرية التربية الوطنية بزاكورة لتسمّم غذائي بعد تناولهم وجبة إطعام مدرسي مكونة من حليب معلب وبسكويت، خلال الفترة الصباحية؛ مما تطلب استدعاء رجال الوقاية المدنية، حيث تم نقل المصابين إلى المستشفى المحلي بأكدز قبل مغادرتهم له في صحة جيدة.
وتتجه أصابع الاتهام إلى الشركات المكلفة بالإطعام والتي تجمعها عقود تفويض مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار ووزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، حيث كثيرا ما تتهم هذه الشركات بكونها لا تراعي الجودة في تقديم هذه الخدمات كما أنها لا تشدد على الجانب المتعلق بالنظافة، وقد كانت موضوع عدد من الأسئلة التي وجهها برلمانيون إلى الوزير شكيب بنموسى، حول المعايير ودفاتر التحملات التي تجمع مصالح الوزارة بهذه الشركات.
