شوف تشوف

الرئيسيةسياسيةمدن

والي جهة مراكش أسفي يقرر سحب أكشاك المأكولات من ساحة جامع الفنا

  • مراكش: عزيز باطراح

    بعد أقل من أسبوع على تسلمه مهام إدارة ولاية جهة مراكش أسفي، أصدر محمد مفكر أول قرار له يقضي بسحب أكشاك المأكولات بساحة جامع الفنا بعد منتصف كل ليلة، وإخلاء الساحة طول النهار، وفسحها أمام أصحاب الحلقات ومقدمي عروض الفنون الشعبية، ما يعني العودة بالساحة إلى سابق عهدها، على عكس الوضع الحالي الذي ظلت فيه هذه الأكشاك مثبتة وسط الساحة على امتداد الأربع والعشرين ساعة.

    وعلمت «الأخبار» من مصادر مطلعة أن قائد الملحقة الإدارية جامع الفنا، استدعى أرباب المأكولات لاجتماع عاجل ليلة يوم أمس (الاثنين)، وأبلغهم جميعا بقرار الوالي الجديد، القاضي بسحب أكشاكهم من وسط الساحة مباشرة بعد منتصف الليل، إلا أنهم طالبوه بمهلة من أجل إيجاد مكان خاص بإيداع أكشاكهم، وهو ما استجاب له ممثل السلطة المحلية بالملحقة الإدارية المذكورة، حيث أمهلهم أسبوعا واحدا.

    هذا، وكانت السلطات المحلية بمراكش قد غيبت تصاميم أكشاك بيع المأكولات بالساحة، وهو ما كلف أصحابها 37 ألف درهم لكل كشك من الأكشاك الـ63 التي تعرض مأكولاتها المتنوعة وسط الساحة، غير أنهم طالبوا السلطات المحلية بإبقاء الأكشاك وسط الساحة مؤقتا في انتظار إيجاد مستودعات لإيداعها، قبل أن يطالبوا بالترخيص لهم بالبقاء وسط الساحة على امتداد الأربع والعشرين ساعة، وتقديم وجبات الفطور والغذاء لزوار الساحة إلى جانب وجبة العشاء، وهو ما أثار حفيظة باقي تجار الساحة، خاصة تجار «سوق جديد»، الذين تضرروا من الأكشاك المثبتة وسط الساحة والتي تعيق وصول الزبائن إلى محلاتهم.

    وإلى ذلك، فقد اعتبر بائعو المأكولات أن مواصلة تقديم وجبات الإطعام ليل نهار، من شأنه أن يسهم في مضاعفة النشاط التجاري لمجموع الساحة ومحيطها. إلا أن أغلب تجار الساحة، وخاصة المنضوون تحت لواء «رابطة الإخلاص لتجار ومهني الساحة» نددوا بتحويل ساحة جامع الفنا إلى مطبخ مفتوح ليل نهار، على حساب أنشطة أخرى خاصة بالفرجوية، حيث تم تضييق الخناق على الفنانين الشعبيين وأصحاب الحلقات، بالإضافة إلى تشويه المنظر العام للساحة خلال النهار. وطالب التجار السلطات المحلية والمجلس الجماعي بسحب الأكشاك من ساحة جامع الفنا وإعمال القانون، والذي ينص على أن نشاط هذه الأكشاك يمتد من الساعة السادسة مساء حتى منتصف الليل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى