شوف تشوف

الرئيسيةتقاريرمجتمعمدن

والي العيون يسمح لـ45 شخصا كانوا عالقين في الصحراء بدخول المدينة

الوافدون تم إيداعهم الحجز الصحي داخل فندق بالعيون لمدة 14 يوما خوفا من إصابتهم

العيون: محمد سليماني

سمحت السلطات الولائية لمدينة العيون لمجموعة من الأشخاص الذين كانوا في مدن شمال المملكة، وظلوا عالقين بمنطقة الواد الواعر التابعة إداريا لجماعة أخفنير، بإقليم طرفاية على الحدود مع إقليم طانطان، بالدخول إلى مدينة العيون.
وجاء هذا القرار، الذي اتخذه والي العيون بعد نداءات رفعها السكان وعدد من النشطاء الجمعويين والحقوقيين، مراعاة للظروف الإنسانية لمجموعة من أبناء الأقاليم الجنوبية الذين رفض دركيو السد القضائي للواد الواعر السماح لهم بالمرور نحو العيون، وذلك تطبيقا للقرارات التي اتخذتها وزارة الداخلية بمنع السفر بين المدن سواء بوسائل النقل العمومية أو الخاصة.
وظل حوالي 45 شخصا كانوا على متن 15 سيارة ما بين سيارة صغيرة ورباعية الدفع، عالقين بمحطة للوقود قرب الحاجز القضائي لمدة يومين دون أكل ولا شرب على اعتبار أن المنطقة خالية، بل حتى المقهى الوحيد الذي افتتح أبوابه قبل أشهر بمحطة للوقود، تم إغلاقه استجابة للتعليمات والإجراءات الاحترازية المتخذة.
ومراعاة لوضعيتهم الإنسانية بمكان توقيفهم، وحالة بعضهم، خصوصا أن منهم نساء وأطفالا، تم اتخاذ قرار من قبل ولاية العيون- الساقية الحمراء، يقضي بالسماح لهم بالدخول مباشرة إلى مدينة العيون، شريطة التزامهم بالحجز الصحي في المكان الذي تختاره السلطات المحلية والولائية، وهو الشرط الذي قبله المواطنون العالقون، حيث فتح الحاجز القضائي للدرك، وتم السماح لهم بالمرور، بعد أخذ كل المعلومات والمعطيات الشخصية الخاصة بهم، ورافقتهم دوريات للسلطات العمومية والقوات المساعدة والدرك إلى حين وصولهم مدينة العيون، حيث تم توقيفهم من جديد من قبل عناصر الشرطة والسلطات عند مدخل المدينة، إذ تم تسجيل معلوماتهم الشخصية، وتمت مرافقتهم نحو وحدة فندقية خارج المدينة في اتجاه مدينة بوجدور، حيث سيقضون مدة 14 يوما تحت المراقبة الصحية، إلى حين ثبوت خلوهم من أي أعراض لوباء كوفيد19، خصوصا وأن بعضهم قدموا من مدن سجلت بها إصابات بهذا الوباء، وهو الأمر الذي جعل سلطات العيون تقرر إيواءهم على نفقتها بهذا الفندق، وفرضت حراسة أمنية مشددة على الوحدة الفندقية، وذلك مخافة قدوم عائلات هؤلاء المسافرين إلى الفندق واختلاطهم بهم، وبالتالي انتقال العدوى في حال إصابة أحدهم بها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى