يوسف أبوالعدل
دفعت المشاكل التي عاشها الجمهور البيضاوي العاشق لفريقي الرجاء والوداد لكرة القدم لاقتناء تذاكر مباراتيهما الإفريقيتين نهاية الأسبوع الحالي ضد كل من الأهلي المصري وشباب بلوزداد الجزائري برسم إياب ربع نهائي عصبة الأبطال الإفريقية، (دفعت) والي جهة الدار البيضاء سطات وعامل عمالة الدار البيضاء، سعيد احميدوش، إلى مجالسة رؤساء «شركة كازا إيفنت»، المسؤولة عن تدبير المركب الرياضي محمد الخامس وبيع تذاكر المواجهتين، من أجل إيجاد حل نهائي لعملية البيع وعدد الأنصار المرتقب حضورهم للمباراتين.
وكشف مصدر مطلع لـ«الأخبار» أن احميدوش جالس، أمس (الأربعاء)، محمود الجواهري، مدير شركة التنمية المحلية للتنشيط والتظاهرات «كازا إيفنت»، من أجل مناقشة آخر التدابير التي اتخذتها الشركة قبل المواجهتين المرتقبتين للرجاء والوداد، إذ فرض الغضب الجماهيري حول طريقة بيع التذاكر وعددها بالنسبة لأنصار الفريقين ضرورة تدخل المسؤولين قبل وقوع أي كارثة أثناء عملية البيع أو خلال يوم المباراتين.
وأضاف مصدر الجريدة أنه من المرتقب أن يكون الاجتماع أسفر عن الرفع من عدد التذاكر المطروحة على الناديين من 35 ألفا كعدد أولي تم طرحه إلى 42 ألف تذكرة، ناهيك عن ضرورة إيجاد طرق جديدة وسلسة لبيع التذاكر، خاصة بعد أن وضعت شركة «كازا إيفنت» محلات «أنسا» للتعامل معها، وهو القرار الذي لقي انتقادا من طرف الأنصار بسبب قلتها بمدينة الدار البيضاء، ناهيك عن الازدحام، رغم أن الجواهري أكد، في خرجة إعلامية له وأمام الوالي نفسه، أن عملية البيع الإلكتروني نفسها لقيت مشاكل بسبب الشكايات التي وصلت للشركة بفعل عدم قدرة الجماهير على اقتناء التذاكر لعدم وجود بطائق الائتمان لدى مجموعة كبيرة من الأنصار.
وأجبر الضغط الجماهيري شركة «كازا إيفنت» على إعادة النظر في عدد التذاكر المطروحة وتغيير طريقة بيعها بين عشية وضحاها، إذ أعلنت، في بداية الأسبوع، أنها ستطرح 35 ألف تذكرة قبل أن ترتفع إلى 42 لمباراة الرجاء والأهلي، ما أغضب أنصار الوداد من هاته التفرقة، وهي كلها ضغوطات فرضت على مسؤولي العاصمة الاقتصادية التدخل لإنهاء هاته المشاكل قبل وضع التذاكر في الشبابيك منذ أمس الأربعاء وإلى حدود يومي المواجهة.