الفنيدق: حسن الخضراوي
يعيش (مهير الحسان) القاطن بحي شعبي بالفنيدق، والأب لأربعة أبناء ثلاثة منهم إناث وذكر واحد، ظروفا عائلية واجتماعية أقل ما يقال عنها إنها قاسية ومؤلمة، بسبب الفقر والمصاريف المكلفة التي يتطلبها علاج ابنته المعاقة كليا. وفي ظل غياب أي مساعدة من أي مؤسسة من المؤسسات، لا يجد هذا الأب غير ما يجود به بعض المحسنين من إعانات لمساعدته على تكاليف العلاج الكثيرة.
يقول الوالد إن ابنته تعتمد على والديها في كل شيء وأنها معاقة كليا، بحيث لا يمكنها أن تتكلم أو تسمع أو تطلب شيئا تريده، مضيفا «نسكن ها هنا كما ترى (يشير إلى محل سكنه حيث زاره «فلاش بريس») في غرفة صغيرة جدا بها مرحاض وابنتي المعاقة لا تنام بشكل مسترسل ما يتسبب لإخوتها في الإرهاق لعدم أخذهم القسط الكافي من النوم الذي يحتاجونه كأطفال. الوضع الذي نعيشه قاس جدا وتعجز الكلمات عن وصفه، في ظل عملي بشكل غير مستمر في مجال التهريب المعيشي حيث بالكاد أوفر مصاريف الأكل والشرب».