كشفت مصادر متطابقة داخل المنتخب الوطني لكرة القدم، أن هناك تضاربا بشأن قضية عودة اللاعب حكيم زياش إلى صفوف المنتخب المغربي، وذلك من أجل المشاركة رفقته في نهائيات كأس العالم المقبلة بقطر.
وأكدت المصادر على أن وحيد خاليلوزيتش، مدرب المنتخب الوطني، يرفض عودة زياش، وأكد على أنه يتوفر على مجموعة من المعطيات تحتم عليه عدم قبول عودة زياش إلى عرين «الأسود».
وتابعت المصادر ذاتها أن وحيد علل الأمر بكون زياش لم يشارك رفقة ناديه تشيلسي الإنجليزي خلال مبارياته التسع الأخيرة، وهو حبيس كرسي البدلاء، كما أنه ليس بقيمة لاعبين، مثل السينغالي ساديو ماني أو المصري محمد صلاح أو الجزائري رياض محرز، حتى يمكن أن يفرض نفسه، أو يقدم الإضافة للمنتخب الوطني.
وزاد المدرب البوسني أن استدعاء زياش إلى المنتخب المغربي، من شأنه أن يبخس حق عدد من اللاعبين، الذين تقاتلوا من أجل ضمان التأهل إلى مونديال قطر، في حين كان زياش قد أعلن اعتزاله اللعب دوليا. كما لمح خاليلوزيتش في حديثه إلى كون هناك عناصر ستكون غير مرتاحة من عودة زياش إلى صفوف المنتخب الوطني، وأنه نجح في خلق لحمة وانسجام وأجواء رائعة في صفوف المنتخب المغربي، ولا يرغب في أن يعكرها أي شيء.
من جهة أخرى، يرى المدافعون داخل المنتخب الوطني عن عودة زياش إلى صفوف «الأسود»، ضرورة ملحة، لكون الأخير هو من أبرز النجوم العالمية، وأنه يمارس في فريق من حجم وقيمة تشيلسي الإنجليزي، ورغم عدم مشاركته في مباريات ناديه الأخيرة، إلا أن ذلك لن يمنعه من أن يشكل إضافة مهمة وفارقة للمنتخب المغربي.
كما ذهب أصحاب هذا الطرح إلى كون المنتخب الوطني لا يتوفر على نجم من قيمة زياش، وأن جميع المنتخبات التي ستشارك في مونديال قطر لديها نجوم يتمتعون بخبرة كبيرة، وتظهر إمكاناتهم في المواجهات الكبيرة، مثل كأس العالم.
على صعيد آخر، لم يسفر الاجتماع الذي عقده فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، مع وحيد خاليلوزيتش، أول أمس الاثنين، عن أي جديد يذكر، إذ لا يزال كل طرف متشبثا بموقفه، وتم أخذ مهلة جديدة للتفكير في مجموعة من القرارات، إذ أبدى وحيد قبوله المناداة على اللاعبين نصير مزراوي وأمين حاريث، في حين لا يزال الخلاف دائرا حول زياش.