تدرس الجزائر إمكانية سحب ملف ترشيحها لتنظيم كأس أمم إفريقيا 2025، لاقتناعها باقتراب المغرب من الفوز بشرف تنظيم أكبر مسابقة قارية، رغم محاولات حشد أصوات أعضاء المكتب التنفيذي لـ “الكاف”، على هامش تنظيم بطولة أمم إفريقيا للمحليين بالجزائر.
وحصلت “الأخبار” على معلومات حصرية تشير إلى تدارس الجزائر لموضوع الانسحاب من تنظيم نسخة 2025، والتقدم لاحقا بملف ترشيح لاستضافة “الكان” في دورة 2027 أو 2029، في انتظار حسم “الكاف” في قرار منع تنظيم نسختين متتاليتين بنفس المنطقة الجغرافية بالقارة، وهو المقترح الذي يدافع عنه الجنوب إفريقي باتريس موتسيبي، رئيس الكونفدرالية الإفريقية.
وباتت الجزائر مقتنعة بتقدم المغرب بأشواط في السباق نحو تنظيم “الكان”، إذ فشلت في استمالة أصوات مجموعة من أعضاء المكتب التنفيذي لـ “الكاف”، من بينهم الموريتاني أحمد يحيى والليبيري إيشولا راجي والليبي عبد الحكيم الشلماني والسنغالي أوغستين سانغهور وبيير ألان مونغينغي من الغابون وجبريلا حميدو من النيجر وسيتا سانغاري من بوركينا فاسو.
وجالس مسؤولون حكوميون جزائريون أعضاء من المكتب التنفيذي لـ “الكاف”، على هامش إجراء “الشان”، وتمكنوا من الحصول على وعود للتصويت على ملفهم من قبل التونسي وديع الجريء والكاميروني سيدو مبومبو دجويا والمالي ماموتو توري وبضعة أعضاء آخرين، في حين أحرز المغرب تقدما أكبر في حشده للأصوات.
وكشفت مصادر “الأخبار” أن زامبيا تتدارس بدورها إمكانية الانسحاب من تنظيم نسخة 2025، والترشح لتنظيم النسخة الموالية، وهو ما قد يجعل المنافسة تنحصر بين المغرب وجنوب إفريقيا والسنغال والملف المشترك لنيجيريا والبنين.
وتحاول وسائل الإعلام الجزائرية الضغط على “الكاف” خلال الأيام الماضية، بتوجيه من جهات عليا، إذ خرجت مختلف الصحف والمواقع في نهاية الأسبوع، إلى جانب المعلق الرياضي حفيظ الدراجي، للحديث عن حسم “الكاف” منذ يوليوز الماضي في تنظيم المغرب لكأس أمم إفريقيا 2025، وأن “لعبة الترشيحات” تبقى مجرد أمور شكلية، بل وذهبت إلى حد اعتبار موتسيبي مواليا للمغرب وداعما له على حساب طموحات الجزائر.
رضى زروق