لم تكن للوثب العالي النسوي في المغرب إنجازات مهمة قبل سنة 2009، بخلاف
باقي المنافسات في رياضة ألعاب القوى مثل السباقات الطويلة أو المتوسطة أو
القصيرة، قبل أن تظهر البطلة المغربية، غزلان سيبا، وتخطف الانتباه وتحقق
التأهل إلى دورة الألعاب الأولمبية بباريس.
وتأمل غزلان سيبا أن تظهر بوجه مشرف في هذا الصنف الرياضي، والذي لم يعتد
المغرب على مقارعة الكبار فيه.
وحول طموحها في المشاركة في دورة الألعاب الأولمبية بباريس، قالت غزلان إن
طموحها هو أن تكون على منصة التتويج وهذا شيء ممكن.
وأضافت أن التأهل كأول رياضية مغربية في الوثب العالي هو في حد ذاته إنجاز،
لأن التركيز دائما ينصب على العدائين، مثل عدائي المسافات الطويلة
والمتوسطة مسافة 800 متر، 1500 متر، 5000 متر، لكن التأهل “كأول رياضي
مغربي في الوثب العالي يعد إنجازا كبيرا بالنسبة إلي، وبعد بلوغي
الأولمبياد أصبح كل شيء ممكنا”.
وتتدرب سيبا ثلاث مرات يوميا، لتتمكن من المشاركة في دورة الألعاب
الأولمبية، إذ قالت في هذا الصدد: “قمت بالتدرب مكثفا، خاصة قبل الألعاب
الأولمبية. يمكنني التدرب ثلاث مرات في اليوم، كما أن هناك حصة خاصة برفع
الاثقال، وحصة ثالثة متعلقة باللياقة البدنية”.
تجدر الإشارة أن سيبا فازت بالميدالية الذهبية في البطولة العربية لألعاب
القوى 2023 في الوثب العالي، وهي الميدالية الذهبية الرابعة لها في الألعاب
العربية، كما حصلت على المركز الثاني في دورة الألعاب العربية 2023، وحلت
ثالثة في دورة الألعاب الفرانكوفونية.
وفي سنة 2021 بالرباط حطمت سيبا رقمها القياسي 183 سم، ثلاث مرات متتالية،
حتى بلغت 186 سم الذي ما زال صامدا إلى اليوم.