النعمان اليعلاوي
اتهم عدد من الفعاليات المحلية بالرباط مجلس المدينة الذي يوجد على رأسه العمدة محمد صديقي، عن حزب العدالة والتنمية، بتهديد حياة المواطنين سكان المدينة العتيقة للرباط، خلال عملية التدخل لمحاربة انتشار الجرذان في حي بوقرون بالمدينة، حيث قام موظفون تابعون لمقاطعة حسان برش مساحيق الدواء الخاص بمحاربة الجرذان في بالوعات الصرف الصحي وعلى مقربة من المطاعم التي تقدم الوجبات الغذائية ومحلات بيع الأسماك والخضر، وهو ما يشكل خطرا على الصحة العامة لساكني الحي وزواره ورواد المحلات والمطاعم المحلية التي تتواجد في المنطقة التي تم فيها استعمال الدواء.
وفي هذا السياق، قال سعيد كنتي، المستشار في مجلس مقاطعة حسان، وأحد أبناء حي بوقرون بالمدينة العتيقة، إن «الطريقة التي استعملها مجلس مدينة الرباط ومقاطعة حسان من أجل معالجة مشكل انتشار القوارض في المدينة العتيقة، بدائية»، مضيفا، في اتصال هاتفي مع «الأخبار»، أن «الجماعة لم تختر الوقت المناسب لاستعمال الأدوية الخاصة بمحاربة الجرذان، حيث تم استعمال هذه الأدوية في عز النهار وخلال دروة الحركية التي يشهدها الحي وأثناء عرض المحلات لسلعها»، مضيفا أن «المدينة القديمة معروفة باستقطابها للسياح من عديد من دول العالم، ومنهم من يختار تناول أطعمة تلك المحلات، بالإضافة إلى المواطنين المغاربة الذين يرتادونها بشكل يومي، واستعمال تلك المواد في تلك الفترة يهدد حياتهم»، يشير المتحدث.
من جانب آخر، أشار مصدر من جماعة الرباط إلى أن الطرق الكيميائية التي تستعملها مصالح مكتب حفض الصحة التابع للجماعة «أصبحت متجاوزة»، على اعتبار أن هناك طرقا للمعالجة البيولوجية مثل استعمال بصل العنصل وهو عبارة عن جلايكوسيد يستخلص من نبات العنصل، وهو عبارة عن أبصال معّمرة تتبع العائلة الزنبقية سميته للإنسان والحيوانات الأليفة محدودة، أما سميته للفئران فجيدة، يستخدم كطعم بنسبة جزء إلى تسعة أجزاء من مادة غذائية محببة للفأر مثل اللحم المفروم أو الحبوب وغيرها، مضيفا أن «الميزانية السنوية التي يتم تخصيصها لمحاربة القوارض والحيوانات الضالة في المدينة بدأت ترتفع سنة بعد أخرى في الوقت الذي تزيد الظاهرة استفحالا، وبدأت أحياء عديدة في الرباط، كحي يعقوب المنصور واليوسفية، تشتكي من انتشار القوارض والكلاب الضالة».