شوف تشوف

الرئيسيةرياضة

هكذا نجح المخطط الأمني في تأمين العرس الإفريقي

 

 

سفيان أندجار

شهد نهائي عصبة الأبطال الإفريقية لكرة القدم، والذي جمع بين فريقي الوداد الرياضي والأهلي المصري، تأمينا مثاليا من طرف المصالح الأمنية، بعدما نجحت الخطة الأمنية المنجزة في تأمين جيد لتنظيم العرس الرياضي الإفريقي، قبل وأثناء وبعد المباراة.

وكشفت مصادر أمنية أنه قبل النزال تم وضع حواجز أمنية قرب الملعب، من أجل منع أي شخص لا يحمل تذكرة من الاقتراب من المركب الرياضي، وتم اعتقال عدد من الأشخاص والتحفظ عليهم، خصوصا القاصرين والقاصرات، بالإضافة إلى عدد من الأشخاص يشتبه بتجارتهم في بيع التذاكر ومحاولة السرقة.

وتابعت المصادر ذاتها أن الأمن حرص أيضا على تأمين عدد من الشخصيات البارزة، التي حضرت إلى النهائي، خصوصا رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم، ورئيس «الكاف»، وعدد من الشخصيات السياسية، بالإضافة إلى تأمين بعثة نادي الأهلي المصري وأنصاره، وتحديد خط سيرهم لتفادي أي أعمال شغب محتملة.

وزادت المصادر نفسها أن الأمن قضى ليلة بيضاء، حيث ساهم في تأمين احتفالات جماهير فريق الوداد الرياضي في عدد من شوارع مدينة الدار البيضاء، سيما في منطقة الكورنيش، وأيضا وسط المدينة، بالإضافة إلى الساحة المجاورة لمسجد الحسن الثاني، وهي الأماكن التي اختار فصيل ألتراس «وينيرز»، المساند للفريق الأحمر، إجراء الاحتفالات بها.

من جهة أخرى، اطلع عبد اللطيف حموشي، المدير العام للأمن الوطني ومراقبة التراب الوطني، على الترتيبات الأمنية التي اعتمدتها ولاية أمن الدار البيضاء، لتأمين مباراة نهائي دوري أبطال إفريقيا لكرة القدم، بين الوداد الرياضي والأهلي المصري.

وأجرى حموشي، برفقة مسؤولين كبار في المديرية العامة للأمن الوطني، زيارة ميدانية إلى ملعب محمد الخامس بالعاصمة الاقتصادية، الذي احتضن المباراة النهائية، وتفقد خلالها المخطط الأمني المرصود لهذا الحدث الرياضي الهام، كما استعرض فيها أيضا جميع الوحدات الأمنية والتشكيلات الشرطية، التي ستسهر على تأمين المدرجات وكذا محيط الملعب.

وشدد المدير العام للأمن الوطني ومراقبة التراب الوطني، خلال استماعه إلى مداخلات والي أمن الدار البيضاء وعدد من المسؤولين الأمنيين المحليين، على ضرورة تسخير جميع الموارد البشرية والتجهيزات اللوجستيكية الضرورية لتوفير الأجواء الآمنة لمرور هذه المباراة في أحسن الظروف، التي تليق بسمعة بلادنا على المستويين الإقليمي والدولي. كما وجه حموشي تعليمات مباشرة للمركز الرئيسي للقيادة والتنسيق بالدار البيضاء، من أجل ضمان انسيابية السير والجولان في مختلف أرجاء المدينة، سواء قبل المباراة أو بعدها، وتنسيق التدخلات الأمنية بين جميع الفرق والوحدات العملياتية للأمن.

كما تفقد كذلك المدير العام للأمن الوطني ومراقبة التراب الوطني المركز المتنقل للقيادة، الذي تم تسخيره لأول مرة في العمليات الأمنية الميدانية، وهو عبارة عن مركبة أمنية من الجيل الجديد، تتمتع باستقلالية تامة وقدرة على التنقل في جميع الظروف المكانية، ومزودة بأحدث تقنيات الاتصال السمعي البصري ومنظومات المراقبة بالكاميرات، وكذا وسائل التواصل المعتمدة من قبل المديرية العامة للأمن الوطني، بشكل يجعلها قادرة على مواكبة وإدارة العمليات الأمنية والأعمال النظامية الميدانية، بتنسيق كامل مع المصالح المركزية والجهوية للأمن الوطني.

وسخرت مصالح المديرية العامة للأمن الوطني ما يناهز ستة آلاف عنصر من مختلف القوات العمومية لتأمين هذه المباراة، كما جندت فرقا تقنية متخصصة ومجموعات للتدخل، للتعاطي مع جميع الأحداث الطارئة، وذلك بهدف إنجاح هذا العرس الكروي القاري.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى