يوسف أبوالعدل
توقف النزال الذي كان يجمع، أول أمس السبت، بين المقاتل المغربي بدر هاري، البطل العالمي في رياضة الكيك بوكسينغ، وخصمه البولندي أركاديوس فزوسيك، في جولتها الثانية، بعدما استعصى على المنظمين إكمالها عقب أحداث الشغب التي شهدتها حلبة تريسكو أرينا بمدينة هيلست البلجيكية، وهي المواجهة التي شهدت حضور الآلاف من الجماهير التي أثثت فضاء هذا «الغلوري».
وخرجت الأمور عن السيطرة مع نهاية الجولة الثانية، حينما اندلعت اشتباكات بين جمهور بدر هاري والجماهير البولندية المناصرة لخصمه أركاديوس فزوسيك، ما حول مدرجات قاعة تريسكو أرينا لحلبة قتال تبادلت فيها جماهير الطرفين جميع أنواع القتال برمي القارورات والكراسي في جميع الاتجاهات، ما خلف فوضى في القاعة، خاصة أن العديدين فلتوا بجلدهم بعدما كانوا ينوون متابعة القتال من المدرجات بشكل عاد ليجدوا أنفسهم وسط حلبة قتال بين أًنصار المقاتلين.
وكانت المباراة في جولتها الثانية تسير نحو التعادل رغم سقوط خفيف لبدر هاري في النزال، لكن قبل بداية الجولة الثالثة وقعت مشاحنات وسط الحلبة تطورت إلى المدرجات، خاصة بعد نداءات من بدر هاري، لتخرج الأمور عن السيطرة في ظل وجود جماهير مغربية مساندة للبطل المغربي، ناهيك عن فصيل «هاري أرمي» الذي يساند البطل المغربي في جميع مبارزاته سواء في أوروبا أو خارجها، إذ فشل رجال الأمن الخاص في وقف الفوضى والصراع بين محبي المقاتلين، لتتأكد استحالة عودة المباراة وانطلاق جولتها الثالثة لخروجها عن سيطرة المنظمين الذين أكدوا بعد ذلك إلغاءها دون منح إضافات ومعلومات أكثر.
وكان لقاء بدر هاري وخصمه البولندي أركاديوس فزوسيك نزال ثأر للبطل المغربي الذي سبق أن سقط على يد منافسه في حلبة روتردام قبل ستة أشهر تقريبا، وبالتحديد في الرابع من شتنبر من السنة الماضية، وهي الهزيمة التي كان بدر هاري يتدرب للثأر منها قبل نزال أول أمس السبت الذي ألغي بسبب أحداث الشغب، وهي الأحداث التي ألغت أيضا المباراة التي كان مرتقبا إجراؤها بين المغربي جمال بن صديق وخصمه الهولندي ليفي ريخترز.
يذكر أن مستوى بدر هاري تراجع في السنتين الأخيرتين، إذ انهزم في أكثر من صراع رغم الشعبية التي مازال يحظى بها، خاصة مع الهولندي ريكو، إذ طالبه العديدون بالاعتزال للحفاظ على مكانته ورمزيته في «الكيك بوكسينغ»، وهو المطلب الذي لم ينفذه هاري لحدود كتابة هاته السطور.