شوف تشوف

الرئيسيةرياضة

هكذا أنقذت عودة الجماهير الأندية الوطنية من «السكتة القلبية»

سفيان أندجار

كشف مصدر داخل العصبة الوطنية الاحترافية لكرة القدم، أن عودة الجماهير إلى المدرجات، ورفع قرار المنع بسبب تفشي فيروس كورونا، قد جنب أزيد من ثلثي أندية البطولة المغربية أزمة مالية حقيقية.

ووصف المصدر ذاته بأن غياب الجماهير لمدة تفوق السنتين عن الملاعب، كان له تداعيات خطيرة على مالية الفرق الوطنية، خصوصا الأندية الكبرى التي تعتمد على مدخول الجماهير بشكل كبير، ولديها مصاريف جد مرتفعة، مثل فريقي الوداد والرجاء الرياضيين، حيث تبلغ مصاريف كل فريق حوالي 180 مليون سنتيم شهريا.

وتابع المصدر نفسه أنه منذ عودة الجماهير إلى الملاعب فإن فرقا مثل الوداد والرجاء انتعشت خزانتهما بما يقارب مليار سنتيم لكل فريق، في حين كان لعودة الجماهير تأثير إيجابي على خزائن باقي الفرق بشكل متفاوت، حسب القاعدة الجماهرية وأيضا سعة الملاعب.

وأضاف المصدر ذاته أنه رغم عودة الجماهير إلى المدرجات، وضخها للملايين في خزانات أنديتها، إلا أن الأخيرة ما زالت تتخبط في أزمات مالية، إما بسبب القضايا المرفوعة ضدها، أو مستحقات اللاعبين العالقة، أو ديون لعدد من المؤسسات والأشخاص.

وأشار المصدر نفسه إلى أن نسبة 80 في المائة من الأندية المغربية المنتمية للقسمين الأول والثاني تعاني من أزمات مالية، ولديها قضايا مرفوعة ضدها، وعدد من اللاعبين والأطر يطالبونها بمستحقاتهم المالية، في حين أن نسبة 20 في المائة فقط من الفرق من تتوفر على توازن مالي.

من جهة أخرى، أكدت مصادر «الأخبار» أن الثلث الأخير من الدوري الوطني سيساهم في إنعاش خزائن الأندية المالية بشكل كبير، لما تشهده أغلب المباريات من حضور جماهيري كبير، وأن أغلب المواجهات التي أجريت لحدود الساعة شهدت امتلاء جميع الملاعب، بسبب أن الجماهير كانت متعطشة للعودة إلى المدرجات ومساندة أنديتها.

وضربت المصادر ذاتها المثل بكون بعض الفرق لن تستفيد من المدخول الجماهيري، على غرار نادي الجيش الملكي، والذي فرضت عليه عقوبة اللعب بدون جمهور إلى غاية نهاية الموسم الجاري، بالإضافة إلى فرق أخرى تجد صعوبة في تأمين ملاعب لاستقبال خصومها، وتجبر على إجراء مبارياتها في ملاعب تتوفر على سعة جماهيرية ضئيلة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى