المهدي الجواهري
تعرض عزيز رباح، الوزير السابق والرئيس السابق لجماعة القنيطرة، بعد خروجه من قاعة البلدية التي انعقد فيها انتخاب أنس البوعناني رئيسا، لهجوم من قبل جماهير هائجة وجهت إليه سيلا من الانتقادات والسب والشتم على سوء تدبيره لبلدية القنيطرة، في ولايتين متتاليتين، مما خلف معاناة مرتبطة بسكان المدينة كالنقل الحضري، الذي عاش فيه العمال والعاملات لمدة سنتين بدون أجر، بسبب توقف أسطول الحافلات.
وعاينت «الأخبار» حضور جماهير غفيرة اعترضت سبيل وزير الطاقة والمعادن السابق، موجهة إليه السب والشتم وهي في حالة هيجان، مما استنفر المصالح الأمنية التي كانت مرابطة بجوار البلدية، التي وقفت حاجزا بينها وبين حشود الجماهير، مما دفع عزيز رباح إلى امتطاء سيارته ومغادرة المكان وهو يسمع الصفير والسب والشتم. وعبر العديد من المواطنين عن مأساتهم من سياسة عضو الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، في ولايتيه السابقتين، التي عاش معها سكان مدينة القنيطرة عدة مشاكل، خاصة في قطاع النقل الحضري، فيما صدح بعض الشباب والمسنين بشعارات «سير الله يلكيها ليك كيف خرجتي على هاد المدينة»، «والدعوة بيك لله يا المجرم يا الشفار». فيما عبر آخرون عن فرحتهم بنهاية ما أسموه الكابوس الذي هيمن على المدينة، قبل أن يتصدى له السكان في تصويت عقابي أعاده إلى حجمه الحقيقي، بعدما كان يتباهى أنه سيحقق الأغلبية في الانتخابات الجماعية.
وخرج مستشارو «البيجيدي» الستة صاغرين من قاعة بلدية القنيطرة، إثر فوز أنس البوعناني برئاسة البلدية، فيما بدت على مقربين من رباح الهزيمة المذلة، وهم يغادرون مناصب المسؤولية، بصعود شباب من أحزاب التحالف لتولي المهام مكانهم. وعاش أنس البوعناني وأنصاره فرحة الانتصار، الذي اعتبروه تاريخيا، موضحين أنهم سيشتغلون كفريق موحد لخدمة مصالح المدينة، وحل مشاكلها الشائكة.