يوسف أبوالعدل
انطلقت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، رفقة الإدارة التقنية الوطنية، في التحضير للطريقة التي سيسير عليها المنتخب الوطني خلال السنوات الست المقبلة، والتي تفصل بينهما مشاركة المنتخب المغربي في كأس أمم إفريقيا بالمغرب خلال السنة المقبلة، وبعد كأس العالم بالولايات المتحدة الأمريكية وكندا والمكسيك سنة 2026، وصولا إلى حضور المنتخب الوطني في كأس العالم لسنة 2030 والتي ستجرى بالمغرب مناصفة مع البرتغال وإسبانيا.
وكشف مصدر تقني بالجامعة أنه رغم المستويات التي قدمها العديد من لاعبي المنتخب المغربي الأولمبي في الألعاب الأولمبية الأخيرة بباريس، والتي حصد فيها الأشبال الميدالية البرونزية، إلا أن العمود الفقري للمنتخب الوطني لن يتأثر كثيرا، رغم الضجة الأخيرة بإلزامية دمجهم في التشكيل الرسمي للمنتخب. مؤكدا أن اللاعبين الأولمبيين الذين تم الزج بهم سيكونون العمود الفقري للمنتخب المغربي ما بعد مونديال 2026، بحكم أن الجيل الحالي الذي يقوده حكيم زياش وياسين بونو ونصير مزراوي وعز الدين أوناحي وسفيان أمرابط ويوسف النصيري وأيوب الكعبي، ونايف أكرد، وحتى العميد رومان سايس، ما زال بإمكانه تقديم الإضافة للمنتخب وسيكون العمود الفقري لمنتخب 2026 المرتقب مشاركته في مونديال الولايات المتحدة الأمريكية وكندا والمكسيك، وقبله بكأس أمم إفريقيا بالمغرب.
وأضاف مصدر الجريدة أن وليد الركراكي، مدرب المنتخب الوطني، يبحث عن حل للعميد رومان سايس، الذي ما زال يضع الثقة فيه ليكون عميد المنتخب في كأس أمم إفريقيا المقبلة التي سيحتضنها المغرب، بحكم التجربة التي يتوفر عليها، لتكوين ثنائية دفاعية مع زميله نايف أكرد، فيما يظل شادي رياض المنتقل إلى كريستال بالاس الإنجليزي أمل المنتخب الوطني، في حال نهاية حقبة سايس قبل “الكان” المقبلة ومونديال سنة 2026.
واسترسل المصدر ذاته حديثه أن لاعبي المنتخب الأولمبي على علم بمشروع الجامعة، مبدين سعادتهم بالوجود مع المنتخب الوطني الأول المثقل بالنجوم، رغم أن الركراكي وعدهم بكون من يستحق الرسمية سينالها، لكن ذكرهم أن هناك العديد من المعطيات التي تتحكم في الرسمية، خاصة في البطولات الكبرى التي تتطلب المزج بين التجربة والأداء، وهو ما تتوفر عليه أسماء أخرى عكس العناصر الشابة التي تصنع اسما لها في أنديتها وفي المنتخب المغربي حاليا.
وختم مصدر الجريدة أن أولمبيي المنتخب الوطني يعلمون الطريق التي يشقونها رفقة “الأسود”، خاصة أن غالبيتهم صغار السن، ويعتبرون أنفسهم مستقبل المنتخب المغربي بعد كأس أمم إفريقيا المقبلة أو مونديال 2026 على أبعد تقدير، إذ سيكونون العمود الفقري للمنتخب الوطني الذي سيمثل المغرب في كأس العالم 2030 التي ستحتضنها بلادنا إلى جانب إسبانيا والبرتغال.