النعمان اليعلاوي
أشعلت التلميذة نهاد أبو العيش، التي تتابع دراستها في ثانوية القصر الصغير التأهيلية، صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، حيث شكلت قصتها تجربة ملهمة لتحدي مرض السرطان، وقد نشرت المديرية الإقليمية للتعليم بالفحص أنجرة وصفحة ثانوية القصر الصغير التأهيلية، صورا للطفلة المصابة بمرض السرطان وهي تجتاز امتحانات البكالوريا، من داخل مركز أحمد بن زايد آل نهيان لعلاج السرطان الذي تتلقى فيه نهاد علاجها.
وقالت إدارة المؤسسة التعليمية التي تتابع فيها نهاد دراستها، إنها من نجباء مديرية الفحص أنجرة، وتُجسد قصةً ملهمةً عن الإرادة والمثابرة في مواجهة الصعاب، كما أنها واجهت تحديًا هائلًا مع اقتراب موعد امتحانات البكالوريا، وأشارت صفحة المؤسسة إلى أن “نهاد لم تستسلم، بدافع من إصرارها ودعم عائلتها وأصدقائها، وتخطت ألم العلاج، وحققت تحديا استثنائيًا في شهادة البكالوريا”، مضيفة أنها “تعد مثالًا حيًا على قدرة الإنسان على التغلب على أصعب الظروف، كما أن قصتها تُرسل رسالة أملٍ لكل من يُواجه تحدياتٍ في حياته، مُؤكدةً أن الإرادة تُمهد الطريق لتحقيق المستحيل”.
وفي هذا الصدد، تتقدم ثانوية القصر الصغير التأهيلية من خلال المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية بالشكر الجزيل لجميع من ساهم في تمكين نهاد من هذه الفرصة، منوها بمحمد عواج، مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة طنجة تطوان الحسيمة، الذي حرص على توفير جميع الظروف التي سمحت لها بأداء الامتحانات، وفاطمة الزهراء المرابط مديرة مركز أحمد بن زايد آل نهيان لعلاج السرطان.
وكانت تجربة مماثلة لزينب عكرود، قد قدمت درسا في قوة العزيمة والإرادة وعدم الاستسلام للمرض، بعد اجتيازها امتحان الباكالوريا من داخل غرفتها بالمستشفى الجامعي ابن رشد بالدار البيضاء، ونيلها لشهادة بمعدل متوسط، وهي الفتاة المصابة بسرطان الدم، البالغة من العمر 19 سنة، والتي تنحدر من منطقة العونات التابعة لإقليم سيدي بنور، استطاعت أن تتغلب على إصابتها وتتحدى المرض بنيلها شهادة الباكالوريا في شعبة العلوم الإنسانية.