عرفت المبادلات التجارية بين المغرب وإسبانيا نموا ملحوظا خلال الأشهر العشرة الأولى من سنة 2024، وفقا لكتابة الدولة الإسبانية للتجارة. حيث بلغت قيمة الصادرات الإسبانية نحو المغرب 10 ملايير و843 مليون أورو، مسجلة زيادة بنسبة 6.8 في المائة مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق. في حين ارتفعت الصادرات المغربية إلى إسبانيا لتصل إلى 8 ملايير و220 مليون أورو، بنسبة زيادة بلغت 9.1 بالمائة. وتعتبر هذه الزيادة دليلا على “متانة الروابط التجارية” و”تميز العلاقات” بين المملكتين، خاصة أن نسبة النمو في المبادلات التجارية تفوق ما سجلته إسبانيا مع بلدان أخرى. مع استمرار هذه الدينامية، من المتوقع أن يتم تحطيم الرقم القياسي المسجل في عام 2023، حيث بلغت قيمة الصادرات 12 مليارا و145 مليون أورو، والواردات 9 ملايير و32 مليون أورو. وأصبح المغرب الوجهة الأولى للصادرات الإسبانية في إفريقيا والسابعة عالميا، حيث تمثل الصادرات الإسبانية صوب المغرب 3.37 بالمائة من الإجمالي العالمي. في المقابل، تحتل الواردات المغربية من إسبانيا المرتبة الأولى بين الواردات القادمة من إفريقيا والمرتبة العاشرة على المستوى العالمي. وعلى مدار السنوات الثلاث الماضية، شهدت المبادلات التجارية بين البلدين ذروتها، حيث ارتفعت الصادرات الإسبانية إلى المغرب من 3 بالمائة في 2022 إلى 3.2 بالمائة في 2023، ومن المتوقع أن تصل إلى 3.4 بالمائة خلال 2024. فيما ارتفعت الواردات المغربية من إسبانيا من 1.9 بالمائة في 2022 إلى 2.1 بالمائة في 2023، لتصل إلى 2.3 بالمائة في الأشهر العشرة الأولى من سنة 2024. تتوزع الصادرات الإسبانية إلى المغرب بشكل متنوع، حيث تشمل الوقود ومواد التشحيم (20 بالمائة)، والآلات الميكانيكية (12 بالمائة)، والمركبات (9 بالمائة). بينما تتكون الواردات الإسبانية من المغرب بشكل رئيسي من الأجهزة الكهربائية (30 بالمائة)، والملابس غير المحبوكة (14 بالمائة)، والمركبات (12 بالمائة)، والأسماك (10 بالمائة) والفواكه (6 بالمائة).