طنجة: محمد أبطاش
وجه السكان المطلون على مدخل الطريق السيار بقصر المجاز، شكايات إلى المصالح المختصة بجهة طنجة للمطالبة بوضع حد لما أسموه تصرفات سائقي الشاحنات، الذين حولوا قريتهم إلى جحيم، حسب مؤازرة من رابطة الدفاع عن حقوق المستهلكين بطنجة.
وقال السكان المعنيون إن كل الشكايات التي تقدموا بها سابقا، ذهبت أدراج الرياح، حيث يتخذ بعض السائقين مقصورات شاحناتهم مأوى دائما لهم، ويقومون بعدة تصرفات مشينة ولا أخلاقية ومزعجة. فخلال الليل يعمدون إلى تشغيل المحركات المثيرة للضجيج، والمنبهات الصوتية والموسيقى الصاخبة، كما سجل السكان أيضا تحرشات ضد نساء المنطقة، القادمات من المداشر والقرى المجاورة، واللائي يسلكن هذه الطريق للوصول إلى مركز القصر الصغير، وهو ما تسبب في مرات كثيرة في وقوع مشاجرات بين شبان المنطقة والسائقين.
ومن المشاكل التي سجلها المشتكون كذلك، غياب المراحيض العمومية بهذه النقطة ما يتسبب في تلويث محيطها. وأكدت مصادر مسؤولة بعمالة أنجرة، أن لجنة مختلطة سبق أن حلت بعين المكان، ثم قامت بتثبيت علامات تمنع الوقوف والتوقف في ذلك المكان وأخرى تمنع ركن الشاحنات، بعد رصدها هذه الخروقات. في المقابل قال السكان إن تلك العلامات لم تصمد طويلا، إذ عمد السائقون إلى اقتلاعها والعودة إلى تصرفاتهم المشينة السابقة، مما جعل الجميع مستاء منها، فضلا عن سلك المتضررين جميع الطرق القانونية لإبلاغ المسؤولين بكل التفاصيل، إلا أن الوضع لم يتغير، مما جعلهم يهددون بتنظيم وقفة احتجاجية بعين المكان، في حال لم يتم إزالة هذا الضرر أو وضع نقطة خاصة تكون تحت حراسة السلطات لمنع هذه التصرفات، خصوصا وأن المكان معروف بمنطقة استراحة لهذه الشاحنات بعد يوم من عمل شاق بالمقالع المحلية.
