شوف تشوف

الرئيسيةتقارير

نقط سوداء للفيضانات تستنفر سلطات المضيق وتطوان

تنفيس سدود ومطالب بتسريع تنفيذ مشاريع وتجهيز البنيات التحتية

تطوان: حسن الخضراوي

بعد توالي نشرات الطقس الإنذارية، وتوقعات التساقطات المطرية التي يمكن أن تشهدها المناطق الشمالية ضمنها تطوان والمضيق، خلال الأسابيع المقبلة، استنفرت السلطات المختصة كافة الجهات المعنية، من أجل تنقية القنوات وتنفيس السدود تدريجيا لتفادي الفيضانات، فضلا عن الرفع من درجة التنسيق وتوخي الحذر بالنسبة إلى النقط السوداء، التي تشهد تكرار حدوث فيضانات.

وحسب مصادر مطلعة، فإنه في ظل التقلبات المناخية، طالبت العديد من الأصوات كافة المجالس المعنية والسلطات وشركات التدبير المفوض والوقاية المدنية، بالعمل وفق تدابير استباقية للحماية من أخطار الفيضانات، فضلا عن ضرورة تجاوز المشاكل التي تعيق تسريع مشاريع الهيكلة والحماية من الفيضانات.

واستنادا إلى المصادر نفسها، فإن العديد من النقط السوداء بتطوان والمضيق ما زالت مهددة بالفيضانات، من مثل حي الولاية الراقي، وحي جبل درسة، وحي كرة السبع، ومناطق أخرى بكويلمة، وأحياء هامشية بالمضيق ومرتيل والفنيدق، ما يتطلب من المجالس الجماعية وضع خطط استباقية للتعامل مع خطر الفيضانات والحد من الأخطار، التي تواجه سلامة الأشخاص والممتلكات.

وأضافت المصادر ذاتها أن اللجنة المكلفة بمجلس جهة طنجة- تطوان- الحسيمة سبق وقامت بدراسة ومناقشة تعديل اتفاقية بين المجلس والجماعة الحضرية لتطوان، حول هيكلة الأحياء ناقصة التجهيز في الشق المتعلق بمعالجة النقط السوداء المعرضة لأخطار الفيضانات بجميع الأحياء المعنية، والعمل على ضمان شروط السلامة والوقاية من الأخطار بالاعتماد على تجهيز بنيات تحتية في المستوى، مع مراعاة المتغيرات المناخية ونشرات الطقس الإنذارية.

وتتكرر أخطار الفيضانات بعدد من المناطق بالشمال، بسبب معضلة البناء العشوائي، حيث سبق تسجيل تسرب مياه الأمطار في كل مرة إلى وسط المنازل، وانقطاع الطرق بنقط سوداء بين تطوان والمضيق والمضيق والفنيدق، ما يتطلب استمرار الدراسات لتجهيز بنيات تحتية في المستوى المطلوب، علما أن الدولة صرفت الملايير لإنهاء مشاكل البناء بمحارم الوديان، ورفع خطر الفيضانات.

وتقوم السلطات المحلية باستنفار الجماعات الترابية بتطوان والمضيق عند كل نشرة طقس إنذارية، وتحريك لجان اليقظة، من أجل العمل على تصريف مياه الأمطار، وعودة حركة السير في أقل مدة زمنية ممكنة، فضلا عن التدخلات المكثفة من قبل مصالح الأشغال وعمال الإنعاش الوطني وشركات التدبير المفوض، لإزالة الطين ومخلفات الفيضانات بسرعة من جنبات ووسط الطريق، وفتح المجاري، والنظافة وفق المعايير المطلوبة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى