نصائح لعدم الإفراط في تناول الطعام خلال الحجر

أصبحت مشكلة الكثيرين اليوم، بسبب الحجر الصحي، كيف يتفادون الزيادة في الوزن بفعل إقبالهم الكبير على تناول الطعام خلال هذه الفترة، والتي ارتبطت بشكل كبير بالملل وقلة الحركة وفقدان الأنشطة اليومية التي كان يقوم بها الأفراد في السابق، ما جعل تناول الطعام الحل أو المنفذ الذي يساعدهم على تخفيف حدة التوتر والملل الذي يشعرون به.
ليس هذا فحسب، فحتى الجلوس على الأريكة أو المكتب من أجل العمل عن بعد، يجعل البعض يضعون أمامهم قطعة حلوى وكوبا من العصير أو الشاي أو أي مشروب، وتناول وجبة خلال وقت العمل، وهو الأمر الذي قد يزيد من كمية السعرات الحرارية التي يستهلكها الفرد.
وعلى الرغم من أن الإنسان يعلم جيدا عواقب أفعاله هاته، إلا أنه لا يستطيع منع نفسه من تناول كل ما هو شهي ولذيذ، وأي طعام يساعده على التخفيف مما يشعر به نفسيا من فراغ.
وتؤكد الأخصائية النفسية الأمريكية كورتني وارين النظرية التي تؤكد ارتباط استهلاك الطعام بالفراغ النفسي أو الضغط النفسي، حيث تؤكد أن هناك مجموعة من الأبحاث التي أثبتت أن التعرض للضغوط النفسية في أوقات الأزمات يؤدي إلى تغيير أنماط تناول الطعام، وهو ما يفسر عدم قدرة البعض على مقاومة تلك الرغبة الجامحة التي تعتري الشخص.
والسبب الرئيسي في اشتهاء تناول كل ما هو غني بالسعرات الحرارية والسكريات خلال الأزمات، يكمن في أن هذه الأخيرة تمد الجسم بالطاقة الفورية.
ومن أجل مساعدة الجسم على عدم استهلاك سعرات حرارية عالية، يجب الحرص أولا على اختيار الأطعمة الشهية ولكنها في الوقت نفسه قليلة السعرات، وذلك بعدم اقتناء الأكل المعلب أو الأكل السريع، وتجنب اقتناء الشوكولاته والحلويات خلال الحجر الصحي واستبدالها بفواكه طبيعية شهية ومفيدة للجسم في الآن ذاته.
يستحسن دائما، أيضا، طهي الطعام بالطرق الصحية، فاستعمال الطرق غير الصحية، مثل القلي في الزيت أو استعمال الدهون بكثرة أمر غير نافع ويؤدي إلى فقدان الطعام لفوائده الصحية، وبالتالي لا يستفيد منه الإنسان بالشكل المطلوب.