شوف تشوف

الرئيسيةرياضة

نسيت جواز سفري فقضيت يومين لدى أمن مطار روما وهذه قصة احتجازي بالكويت

مانسيناكش خالد العسكري (حارس دولي سابق):

حسن البصري

من المواقف الغريبة أن تكون سببا في انتزاع لقب البطولة من الرجاء في آخر مباراة برسم دوري موسم 2004/2005، كيف عشت هذه المباراة التاريخية؟

مقالات ذات صلة

يعد موسم 2004/2005 الأكثر إثارة في تاريخ الدوري المغربي، وخاصة بعد اللقاء التاريخي، بملعب محمد الخامس بالدار البيضاء، الذي جمع فريقي آنذاك الجيش الملكي بالرجاء. كنت حارسا احتياطيا للحارس والصديق طارق الجرموني، الذي كان متواجدا مع المنتخب المغربي في رحلة إلى إفريقيا وسيعود زوال يوم المباراة التي سيحسم فيها أمر اللقب. كان الرجاء يكفيه التعادل للظفر بلقب البطولة، أما نحن لم يكن لنا من خيار سوى الانتصار. في تلك المباراة سيواجه المدرب محمد فاخر فريقه السابق، والشيء نفسه مع محمد أرمومن الذي لعب للرجاء. قبل المباراة كنت احتياطيا، لكن في الاجتماع التقني أخبرني المدرب فاخر بأنني سأكون أساسيا، فقدمت أفضل أداء وساهمت في الانتصار والظفر بلقب البطولة من قلب الدار البيضاء.

 

ما قصة احتجازك في مطار روما الدولي؟

هذه الحكاية تعود إلى سنة 2013، حيث رافقت الرجاء البيضاوي إلى هنغاريا، كانت رحلة البعثة الرجاوية بغرض تنظيم معسكر تدريبي هناك قبل بداية الموسم الرياضي. وفي غياب رحلة مباشرة من المغرب إلى هنغاريا توقفنا في مطار روما على أساس تغيير الطائرة، لكني نسيت جواز سفري في الطائرة التي أقلتنا من الدار البيضاء إلى روما. وبعد فترة استراحة وحين كنا نستعد للتوجه إلى الطائرة الهنغارية، منعت من دخول المدرج لأنني لا أتوفر على جواز سفر، فكنت مضطرا للتخلف عن الرحلة، في مثل هذه المواقف لا يمكن أن يشفع لك وجودك ضمن فريق كروي، لذا كنت مضطرا للبقاء بالمطار في انتظار الحل، بينما استمر فريقي في رحلته.

 

كيف ستعود إلى المغرب وأنت لا تملك جواز سفر؟

خضعت أولا لتحقيق بوليسي، فقد اعتقد أمن المطار أنني مهاجر سري. قلت للمحققين إنني حارس الرجاء، «إذا كان لديكم حارس كبير اسمه بوفون فأنا بوفون المغرب» وكشفت لهم عن صوري في الملاعب. حينها غير البوليس تعامله معي ومنحني أحد رجال الأمن غرفته في المطار قضيت فيها ليلتي إلى حين ترحيلي إلى المغرب، رغم المجهودات الكبيرة التي بذلها اللاعبون والإداريون المرافقون للفريق وكذا عدد من المغاربة الذين كانوا في المطار، فيما فشلت، أيضا، محاولات رئيس الفريق لإيجاد حل للمشكل ليتمكن العسكري من مواصلة الرحلة إلى هنغاريا مع الفريق، واستحال على السفارة المغربية إيجاد حل لوضعيتي، وهو ما يعني غيابي عن معسكر الفريق. قضيت ليلتين في مطار روما إلى حين ترحيلي إلى المغرب وكأنني مهاجر سري. هنا أجدد شكري لأمن المطار الذي عاملني معاملة جيدة بعد أن كشفت لهم عن صوري في كأس العالم للأندية.

 

لماذا لم تجدد جوازك وتلتحق بالمعسكر؟

لم يكن ممكنا أن أسارع الزمن من أجل إنجاز جواز جديد، وأرحل إلى هنغاريا للالتحاق بزملائي فقط من أجل أربعة أيام. كنت أتمنى العثور على جوازي وأنا في مطار روما لكنه ضاع، وحتى البحث الذي أجري عنه في الطائرة لم يفض إلى نتيجة وكأن الجواز ذاب. بتشاور مع المدرب امحمد فاخر ومع مدرب حراس المرمى آنذاك، دخلت معسكرا انفراديا بمدينة إفران، ثم عدت إلى الدار مباشرة بعد انتهاء معسكر هنغاريا. منذ ذلك الحين أصبحت أحرص على جوازي قبل حقيبة سفري.

 

ستعيش مشكلا آخر في الكويت حين تم احتجازك بدعوى اقتحام اجتماع أمني..

هذه قصة أخرى حصلت لي في الكويت حيث ذهبنا لمواجهة النادي العربي، وكان برفقتي زميلي محسن ياجور. كنا نقيم في أحد الفنادق وحين حان موعد الصلاة ذهبنا للبحث في الفندق عن مكان للصلاة. دخلنا قاعة لنكتشف أنها تحتضن اجتماعا لشخصيات كويتية، حاولنا الاعتذار لكنهم حاصرونا ليتبين لنا أنه اجتماع رفيع المستوى لجهاز المخابرات الكويتي. قلنا لهم إننا هنا بالخطأ وكشفنا لهم عن هويتنا وجاء مسؤولون مغاربة وكويتيون وتم حل المشكل.

 

ما غلطات عمر خالد العسكري؟

أولاها مغادرتي للرجاء قبل متم عقدي لوفاة والدي الذي مات والفريق في جنوب إفريقيا لمواجهة كايزر شيفز. تأسفت لأنه لم يكن بإمكاني حضور جنازته. لهذا سأغادر الرجاء، وبإلحاح من جمال السلامي سألتحق بالدفاع الجديدي. الغلطة الثانية انتقالي للكوكب المراكشي وإصرار المدرب على اعتباري الحارس الرابع وعدم تسديد واجب كراء الشقة التي كنت أقطن فيها من طرف إدارة الكوكب. فعلا ندمت على اتخاذ هذه الخطوة.

 

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى