شوف تشوف

الرئيسيةسياسية

نزوح جماعي من «البام» بتطوان

تطوان : حسن الخضراوي
علمت «الأخبار» من مصدر خاص أن قيادات في حزب الأصالة والمعاصرة بتطوان، محسوبة على تيار الشرعية، باشرت، بداية الأسبوع الجاري، اتصالات مكثفة مع قيادة حزب الاتحاد الدستوري، وذلك قصد الترتيب في أسرع وقت ممكن لهجرة جماعية من الجرار في اتجاه رمز الحصان، بسبب ما اعتبروه تخبطا لعبد اللطيف وهبي، الأمين العام للحزب، في التزكيات، واختياره تزكية رئيس جماعة أزلا لخوض الانتخابات البرلمانية، رغم تسجيل عشرات الدعاوى ضده من قبل مصالح وزارة الداخلية، وإسقاط كافة القرارات الانفرادية بواسطة أحكام قضائية.
واستنادا إلى المصدر نفسه، فإن برلماني حزب الأصالة والمعاصرة الحالي يتوفر على قاعدة انتخابية مهمة بالمنطقة، سيتم تحويلها بالكامل لدعم الاتحاد الدستوري في المرحلة المقبلة، وذلك بتنسيق مع تيار الشرعية بشفشاون، الذي قام بدوره بالالتحاق برمز الحصان، ما تسبب في نزيف القواعد الانتخابية وطرح صعوبات كبيرة أمام مرشح وهبي، حيث فشلت كل مفاوضات الأمانة العامة في توحيد الصفوف وتهدئة الأوضاع الداخلية.
وأضاف المصدر ذاته أن دائرة الغضب من قرارات وهبي وتزكيته لرئيس جماعة أزلا الذي تمت مقاضاته من قبل مصالح وزارة الداخلية، في عشرات الملفات التي تخص تسيير الشأن العام، وصلت إقليم المضيق حيث عبر العديد من الأعضاء الفاعلين داخل الجرار، عن مغادرتهم سفينة الحزب، وبحث الالتحاق بأحزاب أخرى قبل المحطة الانتخابية المقبلة.
وكانت مصالح وزارة الداخلية بتطوان قد رصدت مخالفات وتجاوزات بالجملة في تسيير جماعة أزلا، حيث تمت مقاضاة الرئيس الذي قام وهبي بتزكيته، وتسجيل عشرات الدعاوى ضده بالمحكمة الإدارية، لينتهي الأمر بإسقاط قراراته الانفرادية جميعها بواسطة أحكام ابتدائية، في انتظار ما سيترتب عن ذلك من آثار قانونية.
يذكر أن تداعيات التزكيات التي منحها وهبي بالشمال مازالت مستمرة داخل الحزب الثاني في المغرب، حيث اشتعلت صراعات قوية بإقليم شفشاون، انتهت بانقسام وهجرة جماعية نحو حزب الاتحاد الدستوري، فضلا عن صراعات بإقليم المضيق بسبب تزكية من سبق اتهامهم بالعمل خلال الانتخابات السابقة مع مرشحين من أحزاب أخرى، إلى جانب التزكية الأخيرة بتطوان، التي أشعلت نار الحرب مجددا بين تياري الشرعية والمستقبل، حيث تسير الأمور لانقسامات واستقالات وهجرة جماعية نحو رمز الحصان.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى