تطوان: حسن الخضراوي
نجا سكان عمارة توجد بحي الولاية الراقي شارع علال الفاسي، وسط مدينة تطوان، أول أمس الأحد، من حريق مهول شب بشقة توجد بالعمارة، حيث كان الخطر يهدد الشقق المجاورة، قبل أن تنجح تدخلات الوقاية المدنية، في إخماده باستعمال آليات ومعدات متطورة، والعمل على تنزيل شروط الصحة والسلامة، وتأمين السكان بالدرجة الأولى والحد من الخسائر المادية.
وذكر مصدر أن الحريق المذكور، الذي وقع وسط المدينة، تسبب في استنفار جميع المؤسسات المعنية الممثلة في السلطات الأمنية والمحلية ومصالح الوقاية المدنية، حيث حل الجميع على وجه السرعة بعين المكان، لاتخاذ إجراءات مستعجلة تمنع انتقال النيران للشقق الموجودة بالعمارة، وحماية سلامة الأرواح والحد والتخفيف من الخسائر المادية.
وأضاف المصدر نفسه أن النيابة العامة المختصة بالمحكمة الابتدائية بتطوان، أمرت، بفتح تحقيق قضائي، لكشف حيثيات وظروف الحريق المذكور، وتحديد أسبابه، من قبل الشرطة العلمية، بواسطة التقنيات الجاري بها العمل في البحث في الحرائق، وذلك قبل رفع تقارير مفصلة يتم على إثرها إصدار تعليمات جديدة، طبقا للمساطر القانونية المنظمة للمجال.
وحسب المصدر عينه فإن الحريق المذكور، لم يتسبب في إصابات في صفوف سكان العمارة كما لم يتسبب في أي حالات اختناق، بالنظر للتدخل الفوري لمصالح الإنقاذ، حيث تم حصر الخسائر المادية في احتراق كامل لأثاث الشقة التي اندلع فيها الحريق المهول، وتلف كافة التجهيزات المنزلية.
وتحدثت مصادر مطلعة على أن شكوكا تحوم حول تماس كهربائي وقع بالشقة التي أتت عليها ألسنة اللهب في ظرف وجيز، في انتظار ما ستسفر عنه الأبحاث الجارية في الموضوع، حيث ساهمت العديد من المواد القابلة للاشتعال بالمنزل ونوع الأفرشة والاسفنج في سرعة انتشار الحريق وانتقاله لكافة أرجاء الشقة، بسرعة كبيرة رغم سرعة التدخل من قبل مصالح الوقاية المدنية.