الخميسات: المهدي لمرابط
أمام حشود كبيرة غصت بها جنبات المحكمة الابتدائية بالخميسات مثل أربعة مرشحين لاجتياز امتحانات الباكالوريا، عصر أول أمس الثلاثاء، أمام هيئة الحكم في أولى جلسات متابعتهم من أجل الغش في الامتحانات الإشهادية بعد تقديمهم الجمعة الأخير، في حالة اعتقال أمام النيابة العامة التي أمرت في وقت سابق بالاستماع إلى مرشح خامس وإخلاء سبيله، في الوقت الذي شهدت فيه المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية وتكوين الأطر احتجاجات أولياء وأهالي وزملاء التلاميذ الموقوفين على توقيفهم وتقديمهم إلى العدالة في حالة اعتقال، ما أجبرها على ربط الاتصال بمصالح الأمن طلبا لتدخلها من أجل وضع حد لحالة الهستيريا والاحتجاجات والعمل على عدم تطورها نحو الأسوأ.
وفي تفاصيل الملف الذي تم تأجيله إلى جلسة 26 يونيو الجاري، توصلت فرقة الشرطة القضائية بالمنطقة الإقليمية للأمن بالخميسات بمعلومة من المصالح التقنية المركزية للمديرية العامة للأمن الوطني تفيد بولوج أحد الموقوفين الأربعة عبر صفحته «الفايسبوكية»، بوابة محظورة خاصة بتسريب الامتحانات ثلاثة أيام قبل تنظيمها طلبا لإمداده بأجوبة امتحانات الباكالوريا شعبة الآداب، أعقبها انتقال عناصر أمن نحو منزله الكائن بحي الازدهار وإلقاء القبض عليه وإخضاع المنزل لتفتيش دقيق قاد إلى حجز هاتفه النقال ووحدة مركزية لكمبيوتر بالإضافة إلى مجموعة أوراق خاصة بالغش تم تصغير محتوياتها، حيث اتضح من خلال الإطلاع على الهاتف المحمول أن صاحبه ولج إلى موقع «تسريبات 2016» للحصول على الأجوبة المتعلقة بمادة الاجتماعيات عبر تقنية «الواتساب»، وهو ما اعترف به لدى استقدامه نحو مصلحة الأمن ليتم وضعه رهن تدابير الحراسة النظرية من أجل البحث والتقديم بناء على تعليمات النيابة العامة المختصة.
