شوف تشوف

الرئيسيةتقاريرمجتمع

موجة هجرة سرية تستنفر البحرية الملكية بتطوان

صفحات فيسبوكية مشبوهة تحرض على «الحريك»

تطوان: حسن الخضراوي

عاشت فرق ودوريات البحرية الملكية بتطوان، فضلا عن السلطات الأمنية والمحلية، ومصالح القوات المساعدة، طيلة يومي الأحد وأمس الاثنين، حالة استنفار قصوى، من أجل صد موجة هجرة سرية، ومحاولة المئات من المهاجرين السريين من مدن مختلفة، استغلال الضباب الذي خيم على المنطقة من أجل التسلل لسبتة المحتلة بطريقة غير شرعية.

وقامت السلطات الأمنية بتطوان، بإصدار تعليمات صارمة بتكثيف الدوريات الأمنية على مستوى شاطئ الفنيدق، وحي سراميكا القريب من الحدود الوهمية مع سبتة المحتلة، كما بادرت البحرية الملكية، لتشكيل دوريات مكثفة بعرض البحر، والعمل على منع الهجرة السرية، ما ساهم في تراجع الموجة التي تتشكل في أغلبها من الشباب والقاصرين.

وأمرت النيابة العامة المختصة بتطوان، أول أمس الأحد، بفتح تحقيق في لفظ البحر بالفنيدق لجثة، حيث تشير المعطيات الأولية إلى غرق أحد الأشخاص في الأربعينات من عمره، عندما حاول الهجرة سرا باستغلال الضباب الكثيف، وذلك في انتظار التشريح الطبي، قصد تحديد أسباب الوفاة بدقة، طبقا للمساطر القانونية الجاري بها العمل في مثل هذه الحالات.

وحسب مصادر الجريدة فإن العديد من الصفحات الفيسبوكية المشبوهة، أصبحت متخصصة في التشجيع على الهجرة السرية، ونشر معلومات مغلوطة، حيث يتم تهييج القاصرين والتغرير بهم من خلال دعوتهم لاستغلال فترة الضباب الذي يخيم على المنطقة بين الفينة والأخرى، من أجل الدخول سباحة لسبتة المحتلة، علما أن في الأمر مخاطرة كبيرة، ناهيك عن تشديد المراقبة من قبل الدوريات الأمنية، وإعادة مئات القاصرين لعائلاتهم بالمدن التي يأتون منها، بعد سلك الإجراءات القانونية الضرورية.

وأضافت المصادر نفسها أن السلطات المغربية، رفعت من درجة التنسيق بين كافة المؤسسات المعنية، لمحاربة ظاهرة الهجرة السرية، حيث سبق تفكيك شبكات إجرامية تنشط في المجال، وتقديم المتورطين للقضاء ليقول كلمته الفصل في القضايا المعروضة عليه، فضلا عن تكثيف الدوريات البرية والبحرية والجوية، لإجهاض كافة محاولات الهجرة غير الشرعية، وحجز المعدات والتجهيزات المستخدمة في العمليات الإجرامية، وعرض المرشحين للهجرة السرية الذين يتم إلقاء القبض عليهم على التحقيق لكشف الحيثيات والظروف.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى