النعمان اليعلاوي
عصفت موجة الاستقالات التي ضربت العديد من الأحزاب السياسية قبيل موعد الانتخابات، بحزب التقدم والاشتراكية، وكشفت مصادر من داخل الحزب ذاته، أن «عددا من أعضاء الحزب قرروا مغادرته، بعد خلافات حول التزكيات للانتخابات».
وأشارت المصادر إلى أنه بعد موجة الاستقالات التي هزت حزب التقدم والاشتراكية في عدد من الأقاليم، كما هو الشأن بتمارة والشمال، أعلن قياديون في الحزب بجهة سوس ماسة استقالتهم منه، وتقدم حسن كوكلو، الكاتب المحلي لحزب التقدم والاشتراكية بالدراركة وعضو المكتب الإقليمي والمجلس الجماعي للدراركة بجهة سوس، باستقالته من الحزب، معلنا أن استقالته كانت «لأسباب تنظيمية محضة»، وشدد على القول: «عشنا في الآونة الأخيرة صراعا مريرا من أجل ضمان احترام استقلالية الفرع المحلي والانضباط لمقرراته، في ظل مبادئ الديمقراطية والحرية والشفافية». واتهم كوكلو رفاق بنعبد الله بتكريس «ممارسات فوقية سلطوية، تريد التحكم في الفرع خارج المنهجية الديمقراطية».
وقدم عدد من أعضاء المكتب المحلي للتقدم والاشتراكية بمدينة تمارة بدورهم استقالتهم من الحزب، معبرين من خلالها عن غضبهم من «تدبير المرحلة المتعلقة بالاستحقاقات الانتخابية المقبلة»، مشتكين من «عمل الكاتب الإقليمي، والذي أصبح يشتغل ضد التيار»، حسب الرسالة التي وجهها كل من كريم السودي، لحسن لقطيبي، حياة سقري، حسن زكطة، أعضاء المكتب المحلي لفرع حزب التقدم والاشتراكية بتمارة، إلى نبيل بنعبد الله، والتي أشاروا فيها إلى أن الاستقالة أتت «نظرا لما آل إليه الوضع التنظيمي والسياسي للحزب داخل مدينة تمارة، وما يقوم به الكاتب الإقليمي من تشويش على عملنا ككاتب محلي للفرع، والإساءة لشخصنا. ونظرا للاختلاف العميق بيني وبينه حول مستقبل الحزب داخل المدينة، في تدبير المرحلة المتعلقة بالاستحقاقات الانتخابية القادمة».
واهتز حزب التقدم والاشتراكية بجهة الرباط على وقع استقالات وازنة لأبناء الزمزمي، الذين يشغلون مناصب انتخابية مهمة، والتحاقهم بحزب التجمع الوطني للأحرار، ويتعلق الأمر بكل من زهير الزمزمي، رئيس مجلس عمالة الصخيرات تمارة، وعبد الصمد الزمزمي، عضو المكتب السياسي للحزب سابقا، ورئيس بلدية بوقنادل، وشقيقه عبد الرحيم، رئيس الغرفة الجهوية للصناعة التقليدية بجهة الرباط – سلا – القنيطرة، وكذلك شقيقهم الرابع، عبد الكريم، المستشار الجماعي بجماعة عامر بضواحي سلا.
وتأتي استقالات أعضاء بارزين في حزب «الكتاب» في عز موجة غضب لأعضاء من الحزب بالجديدة وسوس والرباط والشمال، فقد قدم قياديون بالجديدة استقالتهم من الحزب، وأعلن الكاتب الإقليمي لحزب التقدم والاشتراكية استقالته موقعة عليها إلى الأمانة العامة للحزب، معلنا من خلالها فك كل ارتباطاته بالحزب وبتنظيماته التابعة له، ولتنضاف بذلك إلى مسلسل الاستقالات التي تقاطرت على كل من الكتابة الجهوية للحزب وكذا المقر المركزي بالرباط، والمتمثلة أساسا في مكاتب الفروع الحزبية فرع الحوزية – أولاد غانم – لغديرة – سيدي إسماعيل – سبت سايس .