مواطنون يفضحون مشاريع البنية التحتية المنجزة في عهد تسيير «البيجيدي» بالقنيطرة
القنيطرة: المهدي الجواهري
فجر مواطنون بمدينة القنيطرة فضائح خطيرة تهم إنجاز مشاريع البنية التحتية التي بدا فيها الغش واضحا من قبل الشركات التي أنجزت أشغال تهيئة العديد من الساحات العمومية المنجزة في عهد المجلس البلدي الذي يترأسه عزيز رباح، وزير الطاقة والمعادن في حكومة سعد الدين العثماني، الذي قام بتسويق وتضخيم هذه الأعمال خلال الحملات الانتخابية.
وتناقل نشطاء التواصل الاجتماعي صور العديد من الأرصفة والكراسي وممرات الراجلين التي تعرضت للتعرية لما رافقها من غش في طريقة بنائها، ما جعلها عرضة للانهيار وعدم صمودها لأشهر معدودة، وهو ما يعكس غياب معايير الجودة المعمول بها وعدم تتبع هاته الأشغال للوقوف على إنجازها وفق شروط دفتر التحملات، وهو ما خلف تذمرا لدى المواطنين وهيئات المجتمع المدني لكون الحملات الدعائية لهاته المنجزات ظاهرها تسويق وحقيقتها تضليل للرأي العام.
وأكدت مصادر مطلعة أن الأموال الضخمة التي صرفت في هذه المشاريع لم تكن إلا هدرا للمال العام تستوجب افتحاصا ماليا وتقنيا من لدن الجهات المختصة، وخاصة المجلس الجهوي للحسابات ومفتشية وزارة الداخلية، للوقوف على حجم الاختلالات التقنية والمالية والإدارية، سيما أن المشاريع التي أنجزت في عهد المجلس البلدي تدهورت في ظرف زمني وجيز، ما يوضح التلاعب بالرأي العام لإقناعه بتأهيل وتنمية المدينة وهدر أموال مداخيل تجزئة الحدادة التي فاقت 40 مليار سنتيم التي تم صرفها على مشاريع البنية التحتية وتأهيل الساحات العمومية، وهو ما جعل البلدية في عجز مالي تام، ما حاول معه المجلس البلدي اللجوء لبيع ممتلكات البلدية من أجل تسديد بعض الديون وإنجاز بعض المشاريع الواردة في برنامج الجماعة.
هذا وكشفت مصادر قريبة من تدبير الشأن المحلي ببلدية القنيطرة، أن أغلبية المشاريع المتواجدة بكل من الخبازات وتراب الساكنية وأولاد أوجيه تعرضت للانهيار والتآكل بسبب الغش الذي طالها وعدم تتبع الأشغال، كما عرفت تجاوزات تقنية كنموذج مشروع الخبازات الذي سبق أن توقع التجار أنه سيعرف تدهورا وانهيارات لكونه أقيم على قنوات الصرف الصحي التي كانت متدهورة وتحتاج إلى تهيئتها من جديد.