مواطنون يخرجون مرضى من مستشفى بمراكش احتجاجا على تردي الخدمات
عزيز باطراح
اضطر العشرات من المواطنين إلى إخراج عدد من أقربائهم المرضى النزلاء بمستشفى ابن طفيل بمراكش، وذلك احتجاجا على تردي الخدمات الصحية، مطالبين بإيفاد لجنة من وزارة الصحة للوقوف على ما يعيشه المرضى من أوضاع مزرية بهذا المستشفى.
وبحسب مصادر من عين المكان، فإن العشرات من المرضى ظلوا لأزيد من أسبوع فوق أسرّتهم دون أن يتم إخضاعهم للفحوصات اللازمة، وآخرين أجروا جميع الفحوصات الضرورية وتم إخبار ذويهم بأنهم سيخضعون لعمليات جراحية لكن ظلوا لأيام يتألمون دون أن تجرى لهم هذه العمليات.
هذا واضطرت العديد من الأسر إلى إخراج مرضاها من هذا المستشفى العمومي وتوجهوا إلى مصحات طبية خاصة، فيما احتج آخرون عبر إخراج المرضى إلى الساحة المقابلة للمستشفى، وهم يطالبون بإيفاد لجنة مركزية من وزارة الصحة للتحقيق في الأوضاع المزرية التي يعاني منها المرضى بهذا المستشفى.
وفي الوقت الذي أكدت مصادر لـ”الأخبار” أن مستعجلات مستشفى ابن طفيل تعاني من الضغط بسبب ارتفاع عدد المرضى الوافدين عليها، بعد إغلاق مستعجلات مستشفى الرازي التابع للمركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس، بقرار من وزارة الصحة إثر انتشار داء السل بين العاملين، وهو الأمر الذي أثر على السير العام لمستعجلات مستشفى ابن طفيل، أكد بعض المرتفقين أن عددا من الأطباء يزاولون بمصحات خاصة ويتركون المرضى يعانون لأيام وأسابيع بمستشفى ابن طفيل دون إخضاعهم للعمليات الجراحية المقررة.
وكانت وزارة الصحة اضطرت إلى إغلاق قسم مستعجلات مستشفى الرازي بعد إصابة أزيد من عشرة من العاملين به بداء السل، ضمنهم طبيب وممرضون ومكلفون بالحراسة، ما جعل مستعجلات مستشفى ابن طفيل الوجهة الوحيدة للمئات من المرضى القادمين من مختلف الأقاليم الثمانية لجهة مراكش- آسفي، علما أن مستعجلات مستشفى الرازي وحدها كانت تستقبل ما لا يقل عن 600 حالة يوميا.
وكانت الشغيلة الصحية نظمت العديد من الوقفات والمسيرات الاحتجاجية بعد إصابة عاملين بقسم مستعجلات مستشفى الرازي، التابع للمركز الاستشفائي الجامعي، بداء السل، بسبب غياب التهوية وانعدام الحدود الدنيا للمعايير الصحية في هذه البناية، قبل أن تضطر الوزارة إلى إغلاق قسم المستعجلات، لتبقى الوجهة الوحيدة للمرضى بجهة مراكش- آسفي هي مستعجلات مستشفى ابن طفيل.
وكان نقابيون طالبوا الوزارة وإدارة المركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بتخصيص بناية بالمركز ذاته لقسم المستعجلات في انتظار إعادة تهيئة البناية القديمة وإصلاحها، غير أن إدارة المركز الاستشفائي الجامعي قررت تحويل المرضى إلى مستعجلات مستشفى ابن طفيل، والتي كانت تعاني بدورها أيضا من غياب أبسط الشروط الصحية اللازمة، ما جعل المرضى يعانون من الإهمال وينتظرون لأسابيع قبل أن يخضعوا للعمليات الجراحية اللازمة.