فاس: لحسن والنيعام
بعد حادث رمي الأزبال في المجلس البلدي لأحفير بنواحي وجدة، من قبل مهاجرة مغربية تقطن في الديار الفرنسية، احتجاجا على مطرح نفايات عشوائي بالقرب من منزلها، وتجاهل المجلس لتظلماتها، لجأ العشرات من المواطنين المتضررين من قنوات مفتوحة للواد الحار في منطقة “أيت يحيى” ودوار “صحراوة” ببلدة سبع عيون بنواحي مكناس، زوال يوم الجمعة الماضي، إلى إفراغ حمولة قنينات مملوءة بالمياه العادمة ببهو مقر البلدية، احتجاجا على تجاهل المجلس لمطالبهم، رغم مراسلات سبق لهم أن وجهوها له، ولقاءات وعدوا خلالها بالتدخل لإيجاد حل للمشكل. وقال المتضررون إن الساكنة تعاني منذ سنوات من الانعكاسات الصحية والبيئية السلبية للواد الحار العشوائي والذي سبق له أن شهد غرق طفل. وذكرت المصادر أن الساكنة استغلت دعوة المجلس البلدي لصحافيين محليين لتقديم برنامج الدورة الأولى لمهرجان محلي، وعملت على اقتحام المجلس وأغرقته بالمياه العادمة، لإثارة انتباه الحاضرين في هذه الندوة لمعاناتهم مع قنوات الصرف الصحي.
لكن غضب الساكنة ازداد حدة، منتصف الأسبوع الماضي، عندما عمد أحد المنعشين العقاريين الذي كان بصدد إحداث تجزئة سكنية بالمنطقة إلى إخراج قنوات تطهير هذه التجزئة لربطها بالواد المفتوح للمياه العادمة، ما سيؤدي، بحسب المتضررين، إلى إغراق المنطقة في ارتفاع منسوب الواد الحار، حيث سيتحول إلى ما يشبه فيضانا لا ينقطع. وأشارت المصادر إلى أن احتجاجات سابقة أسفرت عن إيفاد لجنة للمراقبة، وأظهرت تحرياتها وجود خروقات اتهم صاحب التجزئة بارتكابها، وهو ما أدى إلى إيقاف الأشغال. وطالب السكان باتخاذ الإجراءات لكي لا تتكرر مثل هذه المخالفات، كما ألحوا على ضرورة التدخل لربط المنطقة بشبكة الواد الحار، لرفع الضرر عن المشتكين.