الداخلة: محمد سليماني
تتواصل منذ أسابيع عمليات ترحيل مجموعة المهاجرين السريين المنحدرين من دولة السينغال نحو بلدهم انطلاقا من مدينة الداخلة.
واستنادا إلى المعطيات، فقد قامت سلطات السينغال بتنسيق مع سلطات مدينة الداخلة يوم الثلاثاء المنصرم بترحيل 294 مهاجرا سريا برا نحو بلدهم انطلاقا من مدينة الداخلة، مرورا بموريتانيا، والذين سبق للسلطات العمومية بمدينة الداخلة أن أوقفت عددا منهم خلال محاولاتهم الهجرة السرية عبر منافذ بحرية نحو جزر الكناري.
وبعد توقيف هؤلاء المهاجرين السريين، الذين من بينهم نساء وأطفال بكل من مناطق أوسرد وبئر كندوز والداخلة، تم إيواؤهم بأحد مراكز الإيواء، كما قدمت لهم طيلة فترة مقامهم بالمركز الرعاية الصحية اللازمة، إلى حين انتهاء الإجراءات الإدارية لترحيلهم نحو بلدهم.
إلى ذلك، فقد بدأت عمليات ترحيل المهاجرين السريين المتحدرين من دولة السنيغال إلى بلدهم منذ نهاية شهر يوليوز المنصرم، حيث تم ترحيل المئات منهم برا وجوا، إذ استهدفت الرحلة الأولى ترحيل المهاجرين السريين الذين يعانون من مضاعفات صحية، حيث إن بعضهم كان يرقد في المستشفى الجهوي لتلقي العلاجات، على أساس أن تتواصل عمليات ترحيل باقي المهاجرين السينغاليين في قادم الأيام، وقد عرفت الرحلة الأولى ترحيل حوالي 50 سنغاليا مصابا بجروح، من بينهم عشر سيدات وبعض الأطفال والرجال عبر رحلة للقوات الجوية السينغالية.
وكانت وزيرة سنغالية مكلفة بالسينغاليين بالخارج قد قامت نهاية شهر يوليوز المنصرم بزيارة عاجلة إلى مدينة الداخلة، حيث تفقدت أحوال عدد من المهاجرين السريين من جنسية سينغالية، والذين يوجد بعضهم في مركز للإيواء، وبعضهم الآخر في المستشفى، كما عقدت لقاء مع وزالي جهة الداخلة- وادي الذهب بخصوص عمليات إنقاذ هؤلاء المهاجرين السريين في عرض البحر وإيوائهم من قبل السلطات المغربية.
ورغم ترحيل المئات من المهاجرين السريين من الداخلة، إلا أن هذه الأخيرة تعرف ضغطا متواصلا للمهاجرين السريين من دول إفريقيا جنوب الصحراء، ذلك أن هذه المدينة تعتبر أقرب نقطة إلى الحدود البرية بأقصى الجنوب، حيث يلج إليها مئات المهاجرين السريين بشكل يومي، بحثا عن فرصة لركوب البحر نحو الضفة الأخرى.