حسن الخضراوي
علمت «الأخبار» أن مصالح ولاية جهة طنجة – تطوان – الحسيمة، أوصت بتعليمات صارمة من محمد مهيدية، والي الجهة، بتسريع إخراج مشاريع ضخمة تعوض التهريب بباب سبتة المحتلة، والعمل على فك بعض العراقيل التي تحول دون استمرار الأشغال دون انقطاع، فضلا عن أهمية التواصل مع فئة المستثمرين ورجال الأعمال، وعدم ترك الفراغ لبعض الأصوات التيئيسية، التي تحاول إطلاق شائعات بتراجع الدولة عن التزاماتها بعد نهاية أزمة الاحتجاجات، وعودة التراخي من قبل السلطات المسؤولة في تنزيل التعليمات الخاصة بدعم كل ملف تنمية وتأطير ومواكبة الفئات الشابة، وخلق مناخ اقتصادي جاذب.
وحسب مصادر مطلعة، فإن عمالة المضيق شهدت اجتماعا، بحر الأسبوع الجاري، في موضوع مواكبة تسريع إخراج مشاريع تنموية كبديل لتوقف التهريب بباب سبتة السليبة، ما ساهم في ربح خزينة الدولة مداخيل بالملايير، حيث تم تشكيل لجنة من ممثلي العديد من المؤسسات زارت المنطقة الصناعية بحي حيضرة بالجماعة الحضرية للفنيدق، وتمت معاينة المساحة الأرضية المخصصة، والاطلاع على بعض التفاصيل بالميدان، سيما وأن المشاريع المذكورة ستمكن من تشغيل يد عاملة مهمة، حيث يحتاج الأمر إلى تكوين بسيط فقط ومحدود المدة.
واستنادا إلى المصادر نفسها، فإن الزيارة التي قامت بها اللجنة التي تم تشكيلها بعد اجتماع عمالة المضيق، أزاحت نوعا من الغموض حول توقف وجمود مشروع إنشاء المنطقة الصناعية، وتناسل شائعات انتشرت بسرعة كبيرة، تتحدث عن تراجع المؤسسات المعنية عن التزاماتها، بسبب الهدوء الذي عم المدينة، والتوقف النهائي للاحتجاجات والتراجع التدريجي للاحتقان الاجتماعي.
وأشارت المصادر ذاتها إلى أن مسؤولين بولاية جهة الشمال، وغيرهم من المشرفين على تتبع تنفيذ مشاريع تنموية، لخلق بدائل حقيقية عن التهريب الذي خرب الاقتصاد الوطني، أكدوا على أن منطقة الأنشطة الاقتصادية ستفتح في وجه الاستيراد بعد شهور فقط، كما أن تشييد شركات ومصانع بالمنطقة الصناعية حيضرة تم التقدم في إجراءاته بشكل كبير، ولن يتم التراجع عن أي التزام للتشغيل والتنمية.
وكانت تعليمات ملكية صدرت بعد احتجاجات الفنيدق، بالعمل على الاستجابة لمطالب المحتجين المتعلقة بالشغل، وبحث تسريع التنمية ومواكبة الاستثمارات، ما استنفر جميع المسؤولين لعقد اجتماعات ماراثونية، انتهت بخروج مشاريع إلى الوجود وتشغيل يد عاملة مهمة، في انتظار تنزيل إجراءات تراخيص لشركات عالمية مشهورة، أبدت رغبتها في الاستثمار بالمنطقة، ويمكنها تشغيل يد عاملة بأعداد كبيرة، بواسطة تكوين بسيط في مدة زمنية وجيزة.