محمد أبطاش
عبر مهنيو النقل الدولي بميناء طنجة المتوسط عن شكواهم من تعقيدات في مساطر التصدير، باتوا يواجهونها بشكل دوري، بعدما فرضت عليهم قنصليات الإدلاء بعدد من الوثائق، فضلا عن ضرورة ملء بعض الاستمارات الإلكترونية، مما ينتج عنه الكثير من التأخر في هذا الإطار. وعلى خلفية هذا الملف، التأم العشرات من هؤلاء المهنيين في اجتماع خاص نظم أخيرا بمدينة طنجة، للمطالبة بإيجاد آلية صريحة للاشتغال على حد قولهم، بعدما أصبح التصدير نحو بعض الدول، على رأسها إسبانيا، يعرف الكثير من التعقيدات على حد تعبيرهم. ووصفت مصادر من المهنيين هذه الإجراءات الجديدة بمحاولة “التضييق” عليهم، رغم أهمية القطاع في تعزيز العلاقات التجارية بين المملكة والجارة الإسبانية، معربين عن خيبة آمالهم لتعرض القطاع لمشاكل وعراقيل تعوق تفعيل الاتفاقيات والالتزامات الثنائية.
وعبرت المصادر نفسها عن شكواها من تعقيدات تأشيرات المصالح القنصلية، سيما في مدينة أكادير، حيث يعاني المهنيون من صعوبة الحصول على المواعد المناسبة عبر المنصة المخصصة لذلك، مما يعوق العمل أحيانا بشكل كلي. وفي هذا الإطار، دعت هذه المصادر المهنية المصالح الوصية بالتدخل، بالإضافة إلى وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، التي تعتبر حلقة وصل دولية.
وكان هؤلاء المهنيين قد التأموا أخيرا كذلك بمدينة طنجة، لتجاوز أزمة الإضرابات المتعلقة بالنقل الدولي، وذلك عبر بحث سبل تسريع استيراد المنتجات وتبسيط عمليات المراقبة الحدودية على الواردات، حيث تم الوقوف عند الإكراهات التي يعيشها قطاع النقل واللوجيستيك، خاصة على الصعيد الدولي، والعاملين في مهنة التعشير كوكلاء لدى الجمارك، سيما بعض التعقيدات المتعلقة بمراقبة بعض المواد المستوردة وطول مدة آجال البت النهائي لدخول بعض المواد، ناهيك بتجاوز إكراهات الإضرابات التي يشنها مهنيو القطاع بين الفينة والأخرى. كما دعا الجميع إلى ضرورة تكاتف جهود كافة المتدخلين في مسألة تدبير استيراد السلع، للخروج بحلول تدريجية للإكراهات المرتبطة بهذا القطاع الحيوي، خاصة على مستوى جهة طنجة- تطوان – الحسيمة التي تتوفر على أكبر ميناء بالمغرب، مع ضرورة الأخذ بعين الاعتبار أهمية نقل البضائع بين ضفتي مضيق جبل طارق، والنمو المضطرد الذي يشهده هذا القطاع.