الأخبار
أكدت مصادر موثوق بها لـ «الأخبار» أن المصالح الأمنية المختصة بولاية أمن الرباط تواصل أبحاثها في ملابسات الاعتداء الخطير الذي نفذه مهندس شاب في حق زملائه بالسلاح الأبيض، وذلك
بشركةAtos المتواجدة بمركز الأعمال الدولي بالدار البيضاء، حيث أسفر الاعتداء عن إصابة ثلاثة أشخاص بينهم امرأة بجروح وصفت بالخطيرة على مستوى البطن والوجه، استدعت نقلهم إلى قسم المستعجلات بإحدى المصحات بالدار البيضاء، وإخضاعهم لجراحات مستعجلة حسب مصدر مقرب.
مهندس الكومبيوتر البالغ من العمر 42 سنة الذي نفذ المجزرة الدموية بشكل مفاجئ، زوال الاثنين الماضي، خضع لتدابير الحراسة النظرية والبحث التمهيدي تحت إشراف النيابة العامة المختصة. ولم تستبعد مصادر الجريدة عرضه على طبيب نفسي مختص من أجل إخضاعه لخبرة طبية عاجلة حول سلامته العقلية والنفسية.
وتتواتر الأحداث حول هذه الواقعة، تزامنا مع استغراب كل زملاء المهندس الجاني، من إقدامه على هذه الجريمة الخطيرة التي كادت أن تحول الشركة إلى حمام دم تزهق فيه أرواح بسرعة البرق، لولا التدخل البطولي للموظفين والمستخدمين الذين تمكنوا من شل حركته وتحييد الخطر، قبل حلول رجال الأمن واعتقاله.
المعطيات الواردة من الشركة تفيد نسبة إلى شهادات زملاء المهندس المتهم أنه يتميز بهدوء كبير، وتفان في العمل طيلة السنوات 12 التي قضاها مهندسا بالشركة، قبل أن يدخل في دوامة مشاكل عائلية تخللتها فترتا طلاق، ورغم ضغط هذه الإكراهات ظل محافظا على توازنه وأدائه في العمل ومع كل زملائه ورؤسائه، قبل أن ينفجر، زوال الاثنين الماضي، ويرتكب «المجزرة الدموية»، بعدما استل سكينا من محفظته اليدوية وراح يوجه الطعنات إلى كل من يجاوره بالعمل، مخلفا ثلاث إصابات خطيرة في حق سيدة ورجلين، وحالة استنفار قصوى بالشركة المعنية والمجمع الدولي للأعمال بالدار البيضاء، حيث حضرت تعزيزات أمنية إلى عين المكان وتم توقيف المهندس واقتياده إلى مقر الشرطة القضائية بولاية أمن الدار البيضاء من أجل ترتيبات الحراسة النظرية والبحث.
وحسب مصادر محلية بالدار البيضاء فقد وضعت الشركة برنامج تدخل جد مستعجل، يستهدف التأهيل النفسي للعمال والمستخدمين وأطر الشركة، ومواكبتهم من خلال اتخاذ إجراءات عملية تضمن سيرورة عادية وناجعة بالشركة، مع طرح بدائل منهجية تتعلق بالترخيص بالعمل عن بعد بشكل مؤقت، في انتظار تجاوز تداعيات الصدمة لدى كل المنتسبين والعاملين بالشركة.
