لم يكن لدى المنتخب البلجيكي لكرة القدم مثل هذه الوفرة من المواهب الكروية في السنوات السابقة، وخلقوا حاليا جيلا مرعبا، لكنهم، مع ذلك، لم يتمكنوا أبدا من تحقيق التوقعات الهائلة المعلقة عليهم.
خرج منتخب بلجيكا من نصف نهائي مونديال 2018 على يد منتخب فرنسا، ثم من ربع نهائي «يورو 2021» على يد إيطاليا، وبالتالي أصبح النقاش الدائر والتساؤل المطروح بشدة هل استنفد المنتخب البلجيكي رصيده من الفرص ولن يظهر بالشكل الذي يتوقعه الجميع في كأس العالم بقطر.
يرى المختصون أن «الشياطين الحمر» تقدموا في السن قليلاً، ويبدو أن دفاع المنتخب، على وجه الخصوص، تأخر بشكل كبير، إلا أن الأمر لا يمنع من القول إنه رغم تقدم لاعبيه في السن إلا أنهم يقدمون أفضل المستويات، بداية بحارس مرمى استثنائي، تيبو كورتوا، (30 سنة)، حامي عرين ريال مدريد الإسباني، والعبقرية المخبأة في دماغ وقدم كيفن دي بروين (31 سنة)، لاعب مانشيستر سيتي الإنجليزي، بالإضافة إلى إيدن هازارد (31 سنة)، الذي لا يزال ضروريًا للغاية في تشكيلة الفريق، و«الدبابة» روميلو لوكاكو، (29 عاما)، والذي وصل إلى قطر متأثرا بإصابته التي فوتت عليه جزءا كبيرا من الموسم.
ولا يزال البلجيكيون المرشحين داخل المجموعة، لكنهم، بلا شك، أقل إثارة للإعجاب مقارنة بما كانوا عليه في السنوات الأخيرة، وهو ما يفيد بأن هذه آخر فرصة أمامهم لتحقيق اللقب العالمي.
مدرب كرواتيا: ليس أخلاقيا أن أستفسر خاليلوزيتش عن المغرب
نفى زلاتان داليتش، مدرب المنتخب الكرواتي لكرة القدم، أن يكون تواصل مع وحيد خاليلوزيتش، المدرب السابق للمنتخب المغربي، من أجل الحصول على معلومات حول «الأسود»، وذلك قبل المواجهة التي ستجمع المنتخبين، الأربعاء المقبل، برسم الجولة الأولى من المجموعة السادسة من نهائيات كأس العالم.
وأكد زلاتان أنه من غير الأخلاقي أن يسأل مدرب سابق قاد منتخبات للتأهل إلى كأس العالم حول فريقه السابق، لأن الأمر لا أخلاقي، وحتى وحيد لن يخبره إذا استفسره عن الأمر، قائلا: «أنا أعرف أن وحيد رجل مبادئ، لن أستطيع أن أسأله عن المنتخب المغربي لأنه حتى إذا أنا سألني شخص حول المنتخب الكرواتي في حال الانفصال عنه لن أقوم بالرد عليه لأنها مسألة أخلاقية وليست رياضية».
وأكد مدرب المنتخب الكرواتي أن المغرب يتوفر على عناصر جيدة وقام بدراسته، وأن منتخب بلاده فضل مواجهة المنتخب السعودي قبل المونديال تحضيرا للمنتخب المغربي، وهو أمر جيد بالنسبة له، مشيرا إلى أنه تفاعل بشكل كبير مع إصابة اللاعب المغربي أمين حاريث وغيابه عن المونديال، مشيرا إلى أن الأمر شكل ضربة موجعة للمنتخب المغربي.
وأكد زلاتان أنه سيرسل موفدا له من أجل متابعة المباراة الودية للمنتخب المغربي ضد جورجيا، وأنه سيعمل على الوقوف على نقاط القوة والضعف لدى المنتخب المغربي وسيفعل الأمر نفسه بخصوص المنتخب الكندي، مؤكدا أن التركيز لن يكون منصبا فقط على المنتخب البلجيكي، بل أيضا على المغرب وكندا بحكم أنهما منتخبان يتوفران على لاعبين جيدين كما أنهما منافسان أيضا على بطاقتي التأهل للدور الثاني وعلى المنتخب الكرواتي عدم الاستخفاف بهما.
هيردمان.. مدرب كندا القادم من ملاعب النساء
بعد 36 عاما من مشاركتهم الوحيدة في كأس العالم عام 1986، يمكن أن يكون الكنديون إحدى مفاجآت البطولة، وفق دراسات تم إنجازها، إذ إن هذا المنتخب يعمل وفق استراتيجية أعدها الاتحاد الكندي لكرة القدم وأيضا الحكومة بسبب رغبة الطرفين في خلق جيل جديد قادر على التألق في كأس العالم 2026 التي ستقام في كندا والمكسيك والولايات المتحدة الأمريكية.
وأصبحت كندا تتوفر على عدد من اللاعبين والنجوم، يتقدمهم ألفونسو ديفيز (بايرن ميونيخ الألماني) وجوناثان ديفيد (ليل الفرنسي) وهما عنصران يعدان مصدر قوة، وبالتالي أصبحت منتخبات عدة تضرب ألف حساب للمنتخب الكندي وترى أنه «الحصان الأسود» في دورة قطر.
احتل المنتخب الكندي المركز الأول في التصفيات في منطقته، متفوقا على كل من المكسيك والولايات المتحدة، ما يدل على إمكاناته الفنية، علما أنه يخوض مباريات ودية بطريقة سلسة ويقوم بتغيير تركيبته البشرية، إذ اعتبر البعض أن أداء المنتخب الكندي في المباريات الودية ليس هو أداؤه في المباريات الرسمية أو مع انطلاق البطولة.
ولعب جون هيردمان، مدرب المنتخب الكندي، دورا كبيرا في إقناع العديد من اللاعبين الذين يحملون الجنسية المزدوجة باختيار الدفاع عن قميص منتخب كندا.
ومن بين أهم النقاط التي تميز المنتخب الكندي كون مدربه هيردمان مدربا سابقا للمنتخب الكندي للسيدات، وشارك رفقته في كأس العالم سنة 2015، وكان شغوفا باللعبة وأصبح مطمع العديد من الأندية النسوية، خصوصا في إنجلترا، إلا أنه خالف توقعات الجميع واختار تدريب منتخب الرجال في مفاجأة اعتبرت مدوية وقتها.
س.أ و ي أ