شوف تشوف

الرئيسيةتقاريرحوادثمجتمع

منفذ أخطر عمليات الهروب من السجون أمام استئنافية الرباط

شارك في عملية تهريب دولية للمخدرات من السجن عبر تطبيق «ماسنجر»

علم لدى مصادر جيدة الاطلاع أن المتهم أشرف السكاكي، الملقب بملك الهروب من السجون الدولية والبلجيكية تحديدا، عاد إلى الواجهة من جديد عبر انطلاق محاكمته باستئنافية الرباط، بحر الأسبوع الماضي، على خلفية قضية تتعلق بمشاركته في الاتجار الدولي في المخدرات والأقراص المهلوسة من داخل زنزانته بسجن سلا 2، كان قد أدين بسببها ابتدائيا بأربع سنوات حبسا نافذا، منتصف أبريل الماضي، بالمحكمة الابتدائية بمدينة سلا.

مصادر «الأخبار» أكدت أن الهيئة القضائية اضطرت لتأجيل الجلسة بعد أن رفض المتهم آلية المحاكمة عن بعد، وينتظر أن تشرع في استنطاقه حضوريا بحضور دفاعه مستهل شهر شتنبر القادم.

أشرف السكاكي، البلجيكي الجنسية والمغربي الأصل، الذي دوخ «الأنتربول» الدولي لسنوات بسبب عمليات الهروب من السجون التي نفذها بسجون بلجيكا والمغرب، تورط في المشاركة في عملية وصفت بالخطيرة تتعلق بالاتجار الدولي في المخدرات والأقراص المهلوسة من داخل معتقله بسجن سلا 2 حيث يقضي ما تبقى من عقوبته السجنية التي بلغت 12 سنة، قبل أن تضيف لها المحكمة الابتدائية بسلا أربع سنوات حبسا نافذا.

المصادر ذاتها أكدت أن التحريات المنجزة حول تهريب كمية ضخمة من «القرقوبي» بلغت 73 ألف قرص مخدر من نوع «الاكستازي»، جرى شحنها من بروكسل ببلجيكا في اتجاه المغرب، قبل حجزها بالناظور سنة 2017 من طرف الأجهزة الأمنية المغربية بناء على اليقظة الاستباقية لمصالح الديستي، كشفت أن المتهم نجح في التخطيط للعملية من داخل السجن عبر مكالمات هاتفية بتطبيق «ماسنجر» أجراها مع شقيقه وصاحب شركة دولية لنقل البضائع، حيث تم شحن الكمية الضخمة من الأقراص من بلجيكا في اتجاه التراب الوطني عبر ميناء بني انصار بالناظور، بتنسيق مع إحدى وكالات النقل الدولي و مقرها بوجدة،

وحسب معطيات الملف، فإن التحريات المنجزة من طرف مصالح الأمن المغربي بالناظور حول بعض المكالمات الهاتفية الصادرة من حساب المتهم أشرف السكاكي وهو قيد الاعتقال، وتحديدا خلال الفترة الممتدة من 2016 إلى 2021 ، أسفرت عن تطورات مثيرة تفيد مشاركته عبر تطبيق «ماسنجر» في التخطيط وتسيير عمليات إجرامية كبيرة تتعلق بالتهريب الدولي للمخدرات بكل أنواعها بما فيها الصلبة، فضلا عن الأقراص المهلوسة التي بلغت حوالي 100 ألف وحدة في المجمل، وهي المعطيات التي اعتمدت عليها السلطات البلجيكية في شكايتها الرسمية المقدمة لنظيرتها المغربية من أجل متابعة المتهم التابع بسجن سلا، قبل أن تنهي الغرفة الجنحية التلبسية بمحكمة سلا هذه التطورات، في أبريل من السنة الجارية، بإدانة المتهم بأربع سنوات حبسا نافذة وغرامة مالية قدرها 5000 درهم بتهمة المشاركة في التهريب الدولي للمخدرات، مع عدم قبول مطالب الجمارك بسبب عدم توافر المحجوز مع المتهم.

وكانت المصلحة الولائية للشرطة القضائية بمدينة وجدة بتنسيق مع فرقة الشرطة القضائية بالناظور قد حجزت سنة 2017 حوالي 73 ألف قرص من مخدر «الإكستازي» داخل حافلة لنقل المسافرين قادمة من بلجيكا في اتجاه المغرب، وتوقيف شخصين أحدهما بلجيكي من أصل مغربي وهو شقيق أشرف السكاكي الذي تسلمته السلطات المغربية من بلجيكا بعد سنتين .

وأوضحت المديرية العامة للأمن الوطني، في بلاغ رسمي، أن مصالح الأمن الوطني كانت قد استغلت معلومات دقيقة حول عملية تهريب محتملة لكمية كبيرة من مخدر «الإكستازي» على متن الحافلة، وهو ما استدعى إخضاعها لعملية تفتيش دقيقة بمدينة الناظور أسفرت عن حجز 73 ألف قرص من مخدر «الإكستازي» داخل حقائب غير مرفوقة بأصحابها، قبل أن يتم إجراء عملية تسليم مراقب مكنت من توقيف المشتبه فيهما اللذين كانا في انتظار هذه الشحنات المخدرة.

وكان المتهم قد عرف بمسار مثير في عالم الإجرام الدولي ومحاولات هروبه الهوليودية التي تكللت إحداها بالنجاح بأحد السجون البلجيكية سنة 2009، أعقبتها عملية هروب مماثلة بسجن وجدة سنة 2010 بعد حلوله بتراب المملكة بهوية مزورة ، واعتقاله من طرف الأجهزة الأمنية بضواحي الناظور، قبل أن تتصدى الشرطة المغربية لمحاولته الثالثة في الفرار من المغرب عبر بوابة مليلية، وتنقله لسجن سلا 2 حيث يوجد تحت حراسة مشددة منذ 2010.

وتوبع المتهم من أجل الاختطاف والاحتجاز، وارتبط اسمه بعملية هروب كبيرة من داخل السجن، وله ارتباط بعدة شبكات إجرامية في أوروبا وخاصة هولندا وبلجيكا وإيطاليا تنشط في مجال الاتجار الدولي في المخدرات، واعتبر المتهم الأكثر شهرة ببلجيكا، حيث توبع في 16 سابقة، ويعتبر سجله العدلي حافلا بالعقوبات السجنية على خلفية اتهامات بالسرقة واستخدام الأسلحة المختلفة، بما فيها ارتكاب جرائم الخطف والاحتجاز.

وكان المتهم قد فر في يوليوز 2009، من سجن بروج ببلجيكا عبر مروحية سياحية، بعد أن حطّت في باحته وسيطر متواطؤون عليها يتزعمهم شقيقه وعشيقته، حيث أجبروا الطيار على الهبوط في باحة السجن الداخلية وصعد رفقة مساعديه للطائرة قبل أن يلوذوا بالفرار إلى خارج السجن، وبعد نجاحه في الدخول للتراب المغربي جرى اعتقاله، ليعاود الكرة من سجن وجدة بمساعدة صديقته التي كانت تزوره بالسجن بهوية مزورة، حيث نجحت في إخفاء جسمه النحيف والرياضي داخل حقيبة كبيرة وتحريره من السجن، قبل أن يتم اعتقاله للمرة الثالثة، ومنذ تلك الفترة بقي معتقلا بسجن سلا 2 تحت حراسة مشددة للغاية، قبل أن يتورط في جريمة جديدة أدين على إثرها بأربع سنوات حبسا نافذا.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى