منتدى السعادة
غالبيتنا في يوم من الأيام نكون قد دخلنا إلى منتديات إلكترونية مختلفة وانضممنا إليها وتعرفنا على أعضائها وشاركنا بكتابات، اقتراحات، نصائح، وربما قد خرجنا منها بصداقات متينة ووطيدة دامت لسنوات. فكرة منتدى هي فكرة تهدف لخلق تجمع من أعضاء لهم أهداف متقاربة وأفكار متكاملة لإغناء المعلومة وتعميق المعرفة وتثمين النقاش، يحفزك أكثر للبحث، للتنقيب، للسؤال، ولإثراء عقلك بكل ما هو جديد.. فلم لا نجعل للسعادة منتدى؟!
في حياتنا نجد دائما مجموعة من الأشخاص، ربما من الأهل، أصدقاء، زملاء، جيران.. في لقائك لهم أو أثناء محادثتهم تشعر بارتياح جميل وسعادة مميزة، ربما لأنهم يفهمون ما تحاول قوله دون شرح، أو ربما لأنهم يخلقون لك جوا مميزا من الراحة النفسية بإيجابيتهم، تفاؤلهم، ثقتهم بك وتقديرهم لمزاياك وتغاضيهم عن نقائصك، كل ذلك يجعلك تستمتع بوجودهم، بكلامهم، بضحكهم، بخروجك معهم، بتناول طعامك معهم، تتركهم وقد امتلأ خزان روحك بوقود الانشراح وطاقة رهيبة تجعلك مستعدا لمجابهة أقوى الصعاب.
أن تكون محاطا بمجموعة تبعث الأمل بداخلك وتحول حزنك وفشلك تجربة تستفيد منها، ومن شكوكك يقينا ومن ترددك عزما وإصرارا، هو شرط أساسي للاستمرارية في طريق النجاح، فكما قد تؤثر ترهات الفاشلين والمثبطين على إرادتك، فإن كلمات التشجيع داخل منتدى سعادتك ستجعلك ترى الأشياء أقرب وأيسر وأسهل.
من بين من تختارهم لعضوية منتدى السعادة خاصتك، ذلك الذي يرى فيك شيئا لا تراه أنت في نفسك، والذي يثق بأنك تستطيع لأنك قادر، والذي يجعلك تحيي من جديد تلك الشعلة التي قد خبا بريقها بفعل الزمن أو الظروف أو الكسل، يوقظ عزيمتك المنطفئة ويلهب تفكيرك المتقاعس.. يغرس الأمل في مسيرتك التي توانيت في مواصلتها، ويحلم معك كما لم تحلم أنت ذات يوم. في قربك منه كل السعادة وكل الأمل وكل القوة.
حياتنا مجموعة أفكار، وسعادتنا رهن بالأفكار الجيدة منها، يخلق منها عقلنا مرتعا للاستمتاع والاستمرار. والجيد لا ينبت في وسط سلبي فاشل، ولا ينمو إذا لم يسق بعناية خاصة تميزها الإيجابية والنظرة الطموحة.
كوِّن منتداك الذي سيجعل حياتك تتغير للأفضل، اختر مجموعة ممن يبعثون داخلك الأمل واجعل لهم حيزا خاصا في حياتك تلجأ لهم كلما اختلط عليك الأمر واشتبكت حولك الأفكار. وإياك وأن تسمح لكل سلبي متشائم لا يتجاوز نظره قمة أنفه باختراق خصوصية منتداك من السعادة، سافر نحو مستقبلك الرائع وأنت محاط بورديِّي النظرة، ولا تهتم لسخرية من جعل الفشل حليفه، ذلك الذي سقط في حفرة اليأس وجعل همه أن يبحث لنفسه عن رفقاء داخل الحفرة اللعينة.