شوف تشوف

الرئيسيةتقاريرمجتمعمدن

منتخبون يشكون وضعية الإنارة العمومية بطنجة

 

 

شركة التفويض استنزفت قرابة 60 مليارا في ظرف وجيز

 

طنجة: محمد أبطاش

 

اشتكى منتخبو مقاطعة بني مكادة بطنجة، خلال اجتماع انعقد بمقرها أخيرا، من وضعية الإنارة العمومية في مختلف المناطق الموجودة بهذه المقاطعة بالأساس، حيث رصدوا عددا من الأعمدة باتت غير صالحة، فضلا عن تقادم أخرى، إلى جانب وجود أحياء وسط ظلام دامس ما يشكل خطرا على الجميع.

وطالب المنتخبون رئيس المقاطعة بإحالة تقرير في الموضوع على السلطات المختصة لتنبيه الشركة المفوض لها القطاع من قبل الجماعة، وذلك بغرض الكشف عن ظروف هذا الوضع، مع العلم أن الشركة نفسها حصلت على جميع مستحقاتها التي قاربت لحدود اللحظة 60 مليار سنتيم، منذ حصولها على الصفقة أثناء ولوج حزب العدالة والتنمية لرئاسة المجلس سنة 2015.

وقام المنتخبون بما يشبه «جلد» خدمات هذه الشركة، مطالبين بتوجيه إنذارات للقائمين عليها، بغرض التدخل أو النظر في قضية التعاقد كشركة النظافة التي استنفرها الأمر، أخيرا، وقامت بتجديد أسطولها الذي كان أساسا مهترئا ودخلت به صفقة جمع وطمر النفايات في مدينة مليونية كطنجة.

وأكد المنتخبون، أثناء حديثهم عن هذا الوضع، على كونهم باتوا الوسيط بين الشركة والمواطنين، وهذا لا يعقل، مؤكدين أن كل الاتصالات التي يتلقونها يتدخلون إثرها لمطالبة الشركة بالعمل على تصحيح الوضع، وهو ما يتم، إلا أن مثل هذه الخدمات لا ترقى لمستوى التدبير المفوض، الذي يستوجب على الشركة إحداث لجان مختصة وفرق تراقب وضعية الإنارة العمومية ليل نهار تحسبا لأي طارئ.

وتسببت هذه الوضعية، في وقت سابق، بدفع وزارة الداخلية لمطالبة جماعة طنجة باعتماد آليات جديدة في تدبير هذا الملف، نظرا لارتفاع تكلفة الصيانة، حيث التهمت شركة مكلفة بالصيانة تابعة للمجموعة نفسها نحو 88 مليون درهم منذ سنة 2015، مع العلم أن إصلاح كل مصباح يكلف الجماعة نحو 600 درهم، وهو ما كان موضوع تقارير موازية نبهت لهذه النقطة، حيث تضم طنجة حوالي 100 ألف نقطة ضوئية، كما أن معدل ثمن إصلاح المصباح الواحد مع احتساب أشغال الشبكة ومراكز التحويل بمدينة طنجة بات جد مرتفع، ويتم إصلاح حوالي 16.000 نقطة ضوئية سنويا، وقد تم تسجيل عملية إصلاح، خلال السنة الماضية، لما يقارب 30 ألف نقطة ضوئية.

ورغم هذا الرقم المالي، الذي يعد الأكبر عبر تاريخ المدينة، فإن هذا القطاع ما زال يعرف تعثرا كبيرا، وخصوصا في الأحياء الشعبية التي تظل في بعض الأحيان لعدة أشهر بدون إنارة، ويرجع الأمر لكثرة الطلب بسبب تعطل المصابيح وتعرضها للإتلاف وضعف الشبكة في بعض المناطق وانعدامها كليا في بعض الأحياء، فضلا عن النزيف الذي تتعرض له بسبب اشتعالها المستمر نهارا في بعض المناطق دون أن تتدخل الجهة المعنية لمعالجة ذلك الخلل الذي يشكل ظاهرة تميز مدينة طنجة.

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى