تطوان: حسن الخضراوي
انتقد العديد من المستشارين بمجلس تطوان، مساء أول أمس الثلاثاء، غياب مصطفى البكوري، رئيس مؤسسة التعاون الشمال الغربي، الموكول لها تدبير الماء والكهرباء والتطهير السائل والنقل الحضري، عن الجلسة الثالثة والأخيرة من دورة فبراير لمناقشة اختلالات الصفقة المؤقتة الخاصة بتدبير النقل الحضري بجماعات ترابية بإقليمي تطوان والمضيق، وكذا التأخر المسجل في صفقة إنجاز دفاتر تحملات جديدة، وإطلاق طلبات عروض تشارك فيها جميع الشركات الراغبة في ذلك.
واستغرب مستشار بمجلس تطوان غياب مرأب لتوقف أسطول حافلات النقل الحضري والاضطرار إلى استغلال الشارع العام من قبل الشركة نائلة الصفقة المؤقتة، فضلا عن احتجاج الطلبة على مطالبتهم من قبل إدارة الشركة بأداء واجبات شهور الاشتراك كاملة حتى ولو تم التوقف عن الاستفادة من خدمات النقل الحضري لشهر أو شهرين، ناهيك عن كثرة أعطاب الأسطول ما يتسبب في ارتباك العمل ببعض الخطوط نتيجة الحاجة لمدة زمنية قبل عودة الحافلات إلى العمل.
وأضاف المتحدث نفسه أن المعلومة الخاصة بتدبير الصفقة المؤقتة للنقل الحضري بتطوان ونواحيها، تبقى غائبة ولا تتوفر إلا لدى رئيس مجموعة التعاون الشمال الغربي وبعض المقربين، كما أن العديد من الخطوط مازالت متوقفة عن العمل، والشركة نائلة الصفقة المؤقتة لم تقم بتعزيز أسطول الحافلات ولا تقديم إضافات تذكر سوى جلب الأطر الإدارية فقط، مع استمرار مشاكل العمال والمستخدمين الذين يعملون بقطاع النقل الحضري، لكنهم مسجلون بشركات بالدار البيضاء وطنجة تربطها عقود مع شركة النقل الحضري.
من جانبه أكد مسؤول عن مجموعة التعاون الشمال الغربي أن السلطات الإقليمية تعمل جاهدة، بتنسيق مع وزارة الداخلية، لسد خصاص الحافلات وتوفير حافلات صغيرة، خلال الأسابيع المقبلة، يمكنها الوصول إلى مناطق سياحية، مثل مسابح الزرقاء، وأحياء صعبة الولوج، فضلا عن كون تأخر صفقة إنجاز دفاتر تحملات جديدة سببها عدم التزام جماعات ترابية بالأداء والصعوبات المالية وانتظار دعم الداخلية، بالإضافة إلى أن مشكل بطاقات الاشتراك الخاصة بالطلبة والطالبات يتعلق بما هو تقني ويشبه الاشتراك الشهري لشركات الاتصالات والالتزام بالدفع حتى ولو تراكمت شهور عدم الأداء.
يذكر أن الشركة نائلة صفقة إعداد دفاتر تحملات جديدة للنقل الحضري بتطوان، تواصل إعداد مشروع متكامل قبل تقديمه لدراسته وفق المساطر القانونية المعمول بها، والتشاور بشأن مجموعة من البنود التي تضمن الجودة في الخدمات والعدد الكافي من الحافلات من مختلف الأصناف لتغطية كافة المناطق والأحياء والمدن، مع الأخذ بعين الاعتبار مطالب الطلبة بالجامعات والنقل في اتجاه مناطق قروية سياحية.